الامام الخميني نقل القضية الانسانية والمحنة الكبرى من قلب فلسطين الى قلب العالم الاسلامي. وحرك ضماير الاحرار في كل مكان وبرمج لاحياء مااماته الصهاينة خلال نصف قرن بيوم القدس العالمي .
اليوم العالمي للقدس
الامام الخميني نقل القضية الانسانية والمحنة الكبرى من قلب فلسطين الى قلب العالم الاسلامي
تنا -خاص
23 May 2020 ساعة 0:39
الامام الخميني نقل القضية الانسانية والمحنة الكبرى من قلب فلسطين الى قلب العالم الاسلامي. وحرك ضماير الاحرار في كل مكان وبرمج لاحياء مااماته الصهاينة خلال نصف قرن بيوم القدس العالمي .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على عباده الذين اصطفى محمد واله الطاهرين المنتجبين وصحبه التابعين لهم باحسان .
١.سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير.
وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا.
٢.قصة القدس والاقصى في سطور
الاقصى.القدس .فلسطين.الشرق الاوسط .العالم العربي والاسلامي والانساني.
كلمات و رموز تعبر عن حقايق وسنن الهية مهمة و
تمثل منظومة استراتيجية
وتعبر عن قضية اساسية
للعالمين الاسلامي والانساني
و تنطوي على محنة انسانية كبرى
تتقابل فيها كل قوى الخير و كل قوىالشر ليتمخض منها محاور حقيقية للمقاومة .
المقاومة التي تتبلور فيها اهداف رسالات السماء التي جاءت لتنقذ البشرية من الظلم والطغيان المستشري في ربوع الارض وتصنع بمقاومتها الباسلة ، تلك الحضارة الربانية المنشودة في ربوع الارض كلها فتمتلئ الارض كل الارض بالعدل بعد ما تمتلىء من خلال محور الشر والفساد والافساد بنكبات الظلم والجور والطغيان الفرعوني الحديث الذي يستعمر الافكار ويستثمر العواطف ويستذل النفوس بالتطبيع الخانع والمساومة البخسة وبشراء الضمائر ومصادرة الحقوق والطاقات وتعبيد الاحرار و حرقهم بالكامل برفع شعار مزيف خداع الا وهو شعار المحرقة التاريخية الموهومة التي صنعتها باسطورة خيالية لتستدر بها العواطف وتخدع بها الضماير الحرة بسكب دموع الانظلام .
والاستضعاف التي ينبغي ان يتحرر بها المستضعفون في ربوع الارض ويستحقوا بها الخلافة الربانية الكبرى والتي رسم الله لها نهجها التكاملي بالكدح والمقاومة والنضال والجهاد والايثاروالاستشهاد في سبيل الله الهادي من العمى والانهيار للصعود الى قمم السودد والكمال.
وصدق الله حيث يقول: ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون.
وقد وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات من هذه الامة الرائدة والرشيدة من خلال العمل بتعاليم الله الواحد الاحد الفرد الصمد ليستخلفن عباده الصالحين العابدين لله في الارض كلها وليمكنن لهم دينهم الكامل بالولاية الربانية وقيادة اهل البيت الرسالية .
الاسلام الذي ارتضاه لهم ويبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونه لايشركون به شيئا ويكون الدين كله لله و ينور الارض بعدله الشامل ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون والمشركون والظالمون والمنافقون والفاسقون والفاسدون.انه
وعد الله الذي لايخلف وارادته التي شاء ان تكون فكانت .
٤.وقد تنبه الامام الخميني الرائد الى خطط الصهيونية العالمية المفسدة
فخطط لمقاومتها وتذليل العقبات التي زرعها الصهاينة المستكبرون في طريق النصر الشامل فانجز:
المنهج المقاوم
ورسم خارطة الطريق لتحرير الاقصى والقدس وفلسطين والشرق الاوسط والعالم الاسلامي والعالم الانساني اجمع من براثن الصهيونية العالمية المتغطرسة والمتربعة على صدور الاحرار في ربوع الارض .
ونقل القضية الانسانية والمحنة الكبرى من قلب فلسطين الى قلب العالم الاسلامي
وحرك ضماير الاحرار في كل مكان وبرمج لاحياء مااماته الصهاينة خلال نصف قرن بيوم القدس العالمي ليحمل كل حر بيده ولسانه وعواطفه رطلا من ماء ساخن ليحرق به خطط اصحاب المحرقة المزيفة بسيل حق هادر قالع قامع دامغ ويبطل سحر الصهاينة والمتصهينين وينقذ الحق المهدور من انياب الباطل المهزوز الذي قضى الله ببطلانه واضمحلاله وانهياره من خلال الالتزام بقانونه الحق الفريد حين قال لخاتم انبياءه وسيد رسله: انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هوالابتر.
واذا جاء نصر الله والفتح
وقد لاحت اليوم بعد اربعة عقود من المقاومة الحكيمة والهادفة بوادر النصرالشامل باذن الله بانتهاج المقاومة الباسلة وتوعية الاجيال الصامدة وتنبيه الضمائرالحرة وتحرير النفوس الابية من براثن الظلم السافر وتحويل المغفلين الى جيش هادر من الواعين والمستيقضين .انه المنهج الناجع للامام القائد لخلق مقاومين الابطال صنعوا من قطرات دماءهم محورا قويا يتصدرهم رموز الشهادة والايمان بالقضية المصيرية يمثلهم الامام السيد الصدر موسى والشيخ راغب حرب والسيد العباس الموسوي والحاج عماد مغنية والسيد ذوالفقار والحاج قاسم سليماني و ابومهدي المهندس و سائر القادة الشهداء
داخل فلسطين المحتلة وخارجها و في شرق الارض وغربها ممن لايعلمهم الا الله .
انه نهج الخميني الذي لا زال يرعاه بكل صدق وثبات القائد البصير الحسيني الخراساني الامام الخامنئي .
ان تنصروا الله ينصركم يثبت اقدامكم.وماالنصر الا من عند الله العزيز الحكيم الحميد.
وان غدا لناظره قريب.و
انهم يرونه بعيدا ان يتم النصر لمحور المقاومة الحقة
ونراه قريبا باذن الله وببركة بقية الله الاعظم وايته الكبرى والنبأ العظيم.المنتظر لبلوغ هذا الخط مداه و المنتظر لاستلام الراية وتركيزها في القدس الشريف منطلقا من ارض الحرمين المقدسة وتطهيرها من دنس عملاء الصهاينة وحماتها في العاجل القريب انه ولي النصر والتوفيق.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
السیدمنذر الحکیم
لاحیاء یوم القدس العالمی ۲۸رمضان۱٤٤١
قم المقدسة
\110
رقم: 463583