هذه المجزرة التي يمر على ذكراها 100 عام لن ينساها اليمنيون مهما طال الزمن.. وقد بينت أن آل سعود يحملون الحقد والعداء للشعب اليمني منذ قديم الزمان.. وليس من اليوم فقط..
بقلم/ صالح مقبل فارع - اليمن
مجزرة تنومة وسدوان كربلاء الحجاج اليمنيين
تنا
9 Jul 2020 ساعة 12:17
هذه المجزرة التي يمر على ذكراها 100 عام لن ينساها اليمنيون مهما طال الزمن.. وقد بينت أن آل سعود يحملون الحقد والعداء للشعب اليمني منذ قديم الزمان.. وليس من اليوم فقط..
بقلم/ صالح مقبل فارع
في مثل يوم 17 ذي القعدة ١٣٤١هـ _ 1923م، أي قبل مائة عام قامت السعودية بارتكاب أفظع وأبشع مجزرة في تاريخ الإسلام، وكانت بحق الحجاج اليمنيين بوادي تنومة منطقة عسير، حيث تم التقطع للحجاج وقتلهم ونهب أموالهم وقافلتهم، حيث قتلوا أكثر من 3105 حاج من أصل 3500 حاج يمني من الرجال والأطفال والنساء والعلماء وكبار السن،
ومن لم تقتلهم البندقية الوهابية يتم ذبحهم بالخناجر..
هذه المجزرة التي يمر على ذكراها 100 عام لن ينساها اليمنيون مهما طال الزمن.. وقد بينت أن آل سعود يحملون الحقد والعداء للشعب اليمني منذ قديم الزمان.. وليس من اليوم فقط..
الحجاج اليمنيون الذين قتلتهم السعودية بدم بارد لم يكونوا حوثيين ولا انقلابيين..
المجزرة الوحشية التي ارتكبتها السعودية في أجدادنا مثل عدوانا سافرا وإجراما مفرطا بحق الشعب اليمني، خالف كل القوانين السماوية والوضعية والأعراف الدولية.
وعدوانها الذي ترتكبه اليوم ضدنا ما هو إلا امتداد للعدوان السابق الذي ارتكبته في حق الحجاج.
والسعودية تقتلنا اليوم وترتكب بحقنا المجازر الوحشية وسفك الدماء في عدوان سافر منذ خمس سنوات.. هذا القتل والحقد والإجرام ماهو إلا امتداد للقتل السابق..
فعدوانها مستمر منذ ذلك اليوم وحتى اليوم..
عدوانها اليوم يبين مدى حجم الحقد المتراكم في قلبها علينا منذ ذلك اليوم وحتى اليوم..
عدوانها اليوم لم يكن لاستعادة الشرعية ودحر الانقلاب- كما تدعي- فقد قتلت قبل 100 عام ثلاثة آلاف حاج يمني وهم ليسوا انقلابيين ولا حوثيين..
هذه المجزرة لن تمر مرور الكرام يجب الثأر لأجدادنا في من سفكوا دماءهم..
وحكوماتنا اليمنية المتعاقبة منذ عام 1341 وحتى اليوم لم تذكر المجزرة ولم تندد بمرتكبيها.. لا من قريب ولا من بعيد، لا في المدارس ولا في الجامعات، لا في المساجد ولا في الإعلام، لا في المناسبات ولا في الاحتفالات، لا في كتب التاريخ ولا في كتب الجغرافيا….
حكوماتنا المتعاقبة لم تتطرق لذكر المجزرة بشيء، ولم تدونها في بطون الكتب.
بل ضللتنا وضللت الرأي العام بعدم ذكرها للمجزرة وتهميشها؛ لتُظهر السعودية كأنها حمل وديع وجارة طيبة تحمل كل الحب والاحترام للشعب اليمني..
فنشأنا 3 أجيال ونحن لم نعرف عن المجزرة وتفاصيلها شيئا..
مرت 3 أجيال يمنية وهي لم تعرف شيئا عن هذه المجزرة..
لماذا؟! وماهو السبب؟!
السبب واضح ومعروف وهو أن الإعلام اليمني منذ قيام الجمهورية وحتى اليوم لم يكن مستقلا استقلالا تاما ، حتى يقول ما يريد؟!
السبب أن الحكام اليمنيين لم يكونوا مستقلين ومالكين لقرارهم وسادات أنفسهم بل كانوا تابعين وعملاء لآل سعود .. كانوا رهن السعودية وتابعين لها فلم يستطيعوا أن يتفوهوا بكلمة واحدة عن المجزرة لأن هذا يجرح السعودية ويغضبها، وإذا أغضبها ستقلعهم وستطيح بعروشهم..
ولكن حينما ملكنا زمام القرار وأصبحنا سادات أنفسنا ومستقلين بدأ الحديث عن هذه المجزرة البشعة.. وهذا بفضل ثورة 21 سبتمبر التي تفجرت في صنعاء عام 2014هـ وطردت عملاء آل سعود وإلى الأبد..
/110
رقم: 468675