لاشك أن الاتفاقات المخزية والتطبيعية مع الاحتلال الصهيوني شجعت اليهود على زيادة جرائمهم بحق كافة الشعب الفلسطيني وتدخله المباشر في حروب المنطقة والدول العربية المناوئة للكيان المحتل.
فالتطبيع شكل انهيارا اخلاقيا وسقوطا نوعيا صب بالكامل في مصلحة الاحتلال الصهيوني الغاصب وتقديم الدعم لجيش الاحتلال بارتكاب المزيد من جرائمه بحق الفلسطينيين سواء بالدعم المباشر او غير المباشر.
وبعد تطبيع بعض الانظمة العبرية (العربية)، زادت لقاءاتهم المباشرة بقادة الاحتلال الصهيوني او بممثلين عنهم والذي كان اخرها في الرياض؛ واللقاءات المتواصلة في البحرين والامارات وشرم الشيخ منحت الكيان الصهيوني شرعية زائفة ساعدته على المضي قدما نحو تحقيق اطماعه التهويدية والاستيطانية.
ومع زيادة الغضب الفلسطيني بين حين وآخر، نسمع ونشاهد قوات الاحتلال وهي تعتقل عددا من الأحرار الفلسطينيين ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى؛ مما جعل الأمم "المتحدة" تصدر قراراً يحيل الإحتلال إلى محكمة العدل الدولية وهذا القرار لاشك انه قرار ظاهره صحوة الرمم وباطنه سيذهب ادراج الريح.
اليوم يعيش الكيان الصهيوني في نشوه كبيرة لانه حقق مكاسبه التي لم يحلم بها طيلة عقود وحققها خلال عامين فقط بالتطبيع المباشر مع دول التطبيع "العبري" والتي تدعم الاحتلال بكافه انواع الدعم المادي والمعنوي واعطائه الشرعية الكاملة لقتل الاطفال والنساء في فلسطين وتدخلهم المباشر في المنطقة.
مالم يدركه الكيان الصهيوني، أن ثمة مكونات حرة تتشكل وتتعاضم قوتها يوما بعد يوم وستكون لهم جميعا بالمرصاد وهي التي سيوكل لها الدفاع عن قضايا الامة وتحرير كل الاراضي المحتلة وطرد الغزاة والمحتلين؛ وماتشهده الأراضي الفلسطنية من عدة عمليات ضد الكيان الصهيوني المحتل الا خير شاهد ودليل والقادم اعظم.
فأحرار المقاومة، يعلمون ان تمادي اليهود في ارتكاب الجرائم لن يوقفها غير وحدة الصف.. وعليه نأمل بالتوحد أن تكون الردود قوية.
نهاية الخبر