جاء ذلك في كلمة للعلامة "حسيني ندوي" خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 37 الذي عقد اليوم.
واضاف : ان المؤتمرات الدوليه التي يعقدها مجمع التقريب بين المذاهب الاسلاميه، هي مؤتمرات متميزة تركز على التعاون بين المسلمين، وقد قال الله تبارك وتعالى : [وتعاونوا على البر و التقوا و لاتعاونوا على الاثم و العدوان]، و المسلم لابد ان يكون متعاونا مع اخيه المسلم، لا يتركه ولايخذله ولايظلمه.
واكد الداعية الاسلامي الهندي بان، "هذا هو الواجب الذي فرض على المسلمين بصورة عامة، مستدلا باي الذكر الحكيم : [انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون].
واوضح : لأجل ذلك ينبغي ان يثق المسلم بالمسلم و ان يظن به خيرا، وان لا يسيء به الظن ولاجل ذلك نهي كل مسلم عن ان يغتاب مسلما اخر او ان يتجسس ضده او ان يسخر منه او ان يستهزئ به او ان يلقبه بالقاب السوء؛ قال تعالى في كتابه العزيز الحميد، [لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون]، [يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب الرحيم].
ومضى الى القول : لاشك ان هذا مقصد جليل كبير جدا يؤكد عليه كتاب ربنا تبارك وتعالى وتؤكد عليه سنه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وتؤكد عليه كذلك سير اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وسير الاصحاب الاخيار الثقات المؤتمنين الصادقين.
وعودة الى مؤتمرات الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية، نوه رئیس دار العلوم الاسلامیة بمنطقة جودبور التابعة لولاية راجستان الهندية انه، "لابد بان تؤدي هذه المؤتمرات دورها في الامه الاسلاميه كلها، وفي ايران اولا ثم في الدول المجاورة ثانيا، ثم في دول العالم الاسلامي ثالثا، ثم في دول الاقليات المسلمه رابعا، وهكذا ستجتمع الامه ان شاء الله امه مسلمه متآخية متعاونة متضامنة ان شاء الله تبارك وتعالى".
وخلص الى القول : هذا ما نرجوه وهذا ما نؤمله وهذا ما ندعو له ربنا تبارك وتعالى ان يرحمنا وان يجمعنا وان يؤاخي بيننا وان يجعل قلوبنا متآلفه متحابه واجسامنا متقاربه متعاضده وان يجعل جميع جماعاتنا وحركاتنا ومؤسساتنا في خدمه الاسلام وفي خدمة المسلمين بروح الحب والاخوة والتعاون وندعو الله تبارك وتعالى ان يوفقنا دائما للتعاون على البر والتقوى و عدم التعاون على الاثم و العدوان.
نهاية المقال