استاذ بجامعة سلجوق في تركيا : إذا ابتعدنا عن الخلافات والانقسامات فإن الله تعالى سيعيد لنا قوتنا
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، قال "الدکتور محمود آجار" : أود أن أشكر القائمين على هذا المؤتمر، إنه برنامج قيم للغاية سواء فيما يتعلق بالوحدة الإسلامية أو فيما يتعلق بمستقبل جغرافيتنا.
واضاف : نأمل ألا تقتصر مثل هذه البرامج على دولتين أو ثلاث دول، وأن تنتشر إلى دول إسلامية أخرى ويتم عقدها هناك أيضًا. ومن هذا المنطلق أود أن أشكر إخواننا الذين تحملوا المشقة في تنظيم هذا البرنامج. ما هو موضوع هذا البرنامج؟ وحدة المسلمين، وحدة المسلمين هي احترام بعضهم البعض. وفيما يتعلق بهذا الموضوع، فعندما نرجع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية نرى أن هناك آيات وأحاديث كثيرة بخصوص الوحدة الاسلامية. وإذا نجح الرسول الكريم في حياته، فإن أحد عوامل النجاح هو اتحاد المسلمين وأهل تلك الفترة. وكان أصحاب النبي في تلك الفترة مكونين من جماعات وقبائل وفئات عدة من الناس.
وأوضح، أن النبي الكريم وحّد هؤلاء الأشخاص معًا وتم إنجاز الكثير من العمل الشاق وتم إنجاز أعمال عظيمة، وتم تحقيق ذلك باستمرار وتم إنشاء فترة غير عادية تحت عنوان عصر السعادة. وأساس هذا العمل كما ذكره ذكره الله تعالى في آيات القرآن الكريم هو الوحدة ومن جهة أخرى هو اجتناب الفرقة والانفصال، فمثلاً يقول الله تعالى إن أمتك أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدوني.
وبيّن "محمود آجار"، أن "الأمة الإسلامية هي أمة واحدة. نعم هناك أديان ومذاهب وطوائف مختلفة، ولكن الله تعالى جعل المسلمين جميعا أمة واحدة وأمر المسلمين بأن يكونوا أمة واحدة".
و أضاف قائلا : بالطبع بدأ عذاب الله في الدنيا ونحن نشهد حال الكثير من الدول والمسلمين ونرى أن المسلمين لا يستطيعون إقامة علاقات طيبة مع بعضهم البعض ولايستطيعون القيام بالتجارة فيما بينهم والسفر، دائما هناك عائق ومشكلة والسبب هو الاختلاف والفرقة، ولهذا السبب يتكبد جميع المسلمين الخسائر.
واوضح : في الأساس، يجب على المجتمع الإسلامي اليوم أن يكون متقدمًا على العالم وأن يكون في القمة، لأن كل شيء في أيدي المسلمين، الدين والعلم والمعرفة والثروات الباطنية، ولكن لسوء الحظ، نحن غير قادرين على العودة إلى رشدنا بسبب الانقسام. ولذلك فهذه هي النتيجة التي تأتي من الخلافات والانقسامات.
و أكمل محمود آجار قائلا : إذا ابتعدنا عن الخلافات والانقسامات فإن الله تعالى سيعيد لنا قوتنا وسوف يجعلنا أقوى وسنكون انشاء الله ناجحين للغاية مرة أخرى وبالطبع هناك آيات كثيرة تتعلق بالوحدة والقضية الأهم اليوم كما قالها الامام الخميني رحمة الله عليه هي أن يحترم المسلمون بعضهم البعض، سواء كانوا من أي مذهب .. وكل أنسان ينطق الشهادة هو مسلم يجب احترامه ومعاملته كأخ أو أخت.
نهاية المقال