استاذ العلوم القرانية في العراق : من واجبنا صون الوحدة والسعي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، اعرب الاستاذ الجامعي العرافقي عن تقديره لجهود المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على اقامة هذا الحدث الاسلامي وتوجيه دعوة له بالمشارکه، وقال : یجب علینا العمل من أجل إتحاد المسلمین ولا نسمح لإتساع رقعة النزاع والشقاق بینهم وألا یتسلل هذا النزاع حتی في الأماکن المقدسة کالمساجد والأماکن الدینیة.
وتابع : هذا ما یسعی إلیه أعداء الإسلام وعلی رأسهم الصهاینة. هؤلاء یریدون تدمیر الإتحاد بین المسلمین وتشتیت العالم الإسلامي من خلال إلحاق ضربات قاسیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التي لطالما کانت الملجأ والملاذ الآمن للمسلمین والداعیة إلی وحدتهم.
وقال الاشتاذ شيروان : أری من واجبي الأخلاقي أن أتقدم بالشکر والتقدیر من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التي قامت بهذه الخطوة الجبارة في سبیل الوحدة وتوحید صفوف المسلمین وإحباط مخططات الأعداء والمعاندین. نطلب من کل أئمة الجمعة والجماعات نبذ الخلاف والعمل علی الوحدة الإسلامیة وأن یضعوا الوحدة الإسلامیة نصب أعینهم والعمل من أجل الوصول إلیها.
وأوضح قائلا : إننا إذا نظرنا إلی القرآن وتعالیم السنة النبویة فسوف نستخلص الکثیر من الدروس في هذا المجال. فقد یدعونا الله عزّ إسمه أنّ المسلم یجب أن یعمل علی تعزیز الإحترام ونشره في المجتمع وأن یتحاشی العنف والعدوان والصراع بکل أنواعه وأشکاله.فقد جاور الرسول اتباع الأدیان الأخری وکان له جیران یهود ونصاری في المدینة وکان یتعامل معهم بکل إحترام ورأفة ویحترم جمیع الأدیان السماویة. فما یحتاجه المسلمون الیوم هو الإتحاد والعمل من أجل التضامن واحترام حقوق الآخر؛ لأنّ هذا هو الطریق الوحید للتصدي لمؤامرات الأعداء الذین یضمرون الأحقاد للدین ورسوله.
وأكد استاذ العلوم القرانية في العراق : بأنه لو نظرنا إلی القدس الذي یحتله الکیان الصهیوني وإلی معاناة الفلسطینیین الذین یعانون قسوة الإحتلال لیلاً ونهاراً؛ والإختراقات التي یرتکبها الصهاینة من دون رادع ولا وازع، فسوف نری أنّ الحکومات الإسلامیة کلها قد تخلّت عن فلسطین وشعبها وبات الشعب بلا ناصر ولا معین سوی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التي وقفت إلی جانب الشعب المضطهد ولم تتخلّی عنه.
وختم الاستاذ شيروان بالقول، "یجب علینا أن ندعو للحکومة الإسلامیة الإیرانیة أن یحفظها للإسلام والمسلمین ویحفظ قائدها الإمام السید علي الخامنئي الذي أعلن مراراً وتکراراً وقوف إیران حکومة وشعباً إلی جانب الشعب الفلسطیني المقاوم".
انتهى