رئیس رابطة الخطباء في بنغلاديش : يجب علي المسلمين أن يعززوا مكانتهم في وسائل الإعلام العالمية
و في مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "مولانا الدکتور حافظ لطف الرحمن"، شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه، وقال: اليوم نريد أن نتحدث عن موضوع مهم وسط هجمات الإعلام العالمي، ما موقف الإعلام الإسلامي؟ لماذا لا يتم طرح أو الاهتمام بقضية الوحدة الإسلامية في وسائل الإعلام العالمية؟ ما هي المعوقات في هذا المجال؟ أريد أن أثير هذه القضية في هذا اللقاء.
و أضاف، أنه رغم أن الموضوع يبدو بسيطا، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أنه في العالم الإسلامي، لا يتم مناقشة أنشطتنا ووحدتنا وعملية تأسيس وحدتنا والتعاون بين الدول الإسلامية والعلاقات الأخوية بين دولنا ومثل هذه القضايا في وسائل الإعلام العالمية، لكن فيما يتعلق بالأمور الأخرى التي هي ضد المسلمين والعالم الإسلامي، فإنهم يروجون لهذه القضايا في وسائل الإعلام الخاصة بهم. ويتحدثون ضد المسلمين، ضد الحكومات الإسلامية، ضد الأمة الإسلامية، ضد هوية الإسلام، ضد ثقافة الإسلام ويقدمون المسلمين على أنهم إرهابيين.
وتابع : لماذا أنشطتنا الطيبة، إنسانيتنا، احترام حقوق الإنسان، خدماتنا، وحدتنا، خدماتنا للإنسانية ووحدتنا، لماذا لا يتحدث عنها الإعلام العالمي؟
واوضح مولانا الدکتور حافظ لطف الرحمن أن هناك أسباب مختلفة. واليوم نود أن نتناول بإيجاز بعض الأسباب: أولاً، فيما يتعلق بالتآمر والتواطئ على الإسلام، تمادى الأعداء والغربيون والاستكبار العالمي بالأدوات التي يستخدمونها. إنهم يستخدمون الكثير من الأموال والموارد البشرية والمواهب في هذا المجال، ونحن المسلمون غافلون وجاهلون عن هذا الموضوع من جهة، ومن جهة أخرى نحن متخلفون بسبب قلة الاهتمام والمال والموارد البشرية ، والأدوات الكافية والمناسبة ولذلك أدرك الأعداء أن الإعلام يمكن أن يلعب دورا مهما في هزيمة المسلمين.
ولفت مولانا حافظ لطف الرحمن، بأنه ليس لدينا خطة خاصة لإنشاء إعلام إسلامي عالمي، كم صحيفة عالمية لدينا؟ كم عدد القنوات الإذاعية لدينا؟ كم عدد القنوات التلفزيونية التي يديرها المسلمون؟كما اننا نرى انه هناك حفنة من الناس قد اخترقهم العدو، وهو الان لا يسمح ببث الاخبار الجيدة عن المسلمين أو أسماء المسلمين الطيبة وإنجازات المسلمين ووحدة المسلمين من خلال هذه القنوات الاعلامية القليلة، وفي هذا السياق، إن أعداء الإسلام والمسلمين لا ينامون وهم مستيقظون دائما، ومن ناحية أخرى نحن ننام بعمق ودون أي اهتمام
وتابع قائلا أنه، "من خلال القيام بالأعمال الجيدة والصغيرة، نحن نشعر بالرضا والسعادة، ولكن يجب أن نلاحظ أن العدو لن يرضى حتى يدمرنا بالكامل ولذلك لا ينبغي لنا أن نتخلف عن خلق وسائل الإعلام وإنتاج الأخبار ونشرها، وعلينا أن نركز أفكارنا على هذه القضية، ونعمل على توظيف الموارد البشرية".
وصرح رئیس رابطة الخطباء في بنغلاديش : إذا تمكنا من تعزيز مكانتنا في وسائل الإعلام العالمية، فسيكون الأمر أسهل بالنسبة لنا. وعلينا أن نتذكر أنه مهما كانت الوسائل التي يهاجمنا بها العدو، علينا أن نرد بنفس الوسائل.
وأضاف : الهجوم الإعلامي يجب أن يتم الرد عليه بالأدوات الإعلامية مبينا: فإذا فكرنا جيدا وخططنا في جميع المجالات، لن يتمكن أحد من هزيمتنا ونحن نرى أن الدول الإسلامية أو الدول التي تطبق أوامر الإسلام بشكل جدي هي أعداء للدول الغربية والاستكبار العالمي الذي يحاول تدمير الاسلامية في هذه البلدان .
واوضح : لذلك ينبغي إنشاء إعلام إسلامي عالمي، وعلى الحركات والقادة الإسلاميين أن يفكروا في هذا الأمر، وقد حان الوقت الآن لذلك.
وختم الداعية الاسلامي البنغلاديشي : انني من هذه الندوة أدعو أثرياء العالم الإسلامي والخبراء المسلمين إلى التقدم في هذا المجال لخلق وإحياء هذا الإعلام العالمي.
نهاية المقال