وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، تطرق "الشيخ خوش خبر" : الى "العناصر المؤثرة في تكريم الوحدة والتقارب بين الأديان الإسلامية"؛ مبينا ان 1"معنى التقارب والوحدة الإسلامية هو تضامن المسلمين على الرغم من الاختلافات العقائدية، الوحدة الإسلامية لا تعني توحيد المذاهب، بل هي تنحية القضايا المتضاربة جانباً، والاعتماد على القواسم المشتركة ووضعها أساسا للتفاعل فيما بينها، وقضايا تتعلق بالعالم الإسلامي وعلى الساحة الدولية".
واضاف : بهذه الطريقة يسير المسلمون في نفس الاتجاه بغض النظر عن الاختلافات وتجنب الانقسام والتشتت في قضايا العالم الإسلامي، لا ينبغي أن تمنع خلافاتنا الأخوة في الايمان، يجب أن تقف وحدة المسلمين على الدوام.
وتابع رجل الدين من اهل السنة في ايران : إن العامل الأول والأهم في وحدة الأمة الإسلامية وتقاربها هو الفهم الصحيح للإسلام، فقد أكد الله تعالى على ضرورة التقارب والتضامن لتجنب الفرقة، والاعتصام بحبل الله هو الشيء الوحيد الذي أدخله الباري تعالى من اجل تجنب الفرقة.
وأوضح : يجب أن يكون الاعتصام بحبل الله جماعيًا، [وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا]، وقد نهى الله عن تقسيم الأمة الإسلامية مثل أمم الماضي، وقال تعالى : [وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ].
وقال الشيخ خوش خبر : يعتبر القرآن الكريم، الطائفية والشقاق من برامج المشركين، مستدلا بالاية [وَاتَّقُوهُ وَأَقِیمُواْ الصَّلاةَ وَلَا تَکُونُواْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ مِنَ الَّذِینَ فَرَّقُواْ دِینَهُمْ وَکَانُواْ شِیَعاً]، ومؤكدا على ان "التفرقة من صفات المشركين لا المؤمنين".
ولفت الشيخ خوش خبر بان، أحد أسباب ضرورة الوحدة الإسلامية هو الحد الأدنى من استخدام الإسلام، حيث تتطلب قوة المجتمع الإسلامي أن يتحد المسلمون حول محورهم المشترك..فالمحور المشترك هو المعرفة الصحيحة للإسلام والعمل باحكام الإسلام أفضل؛ مبينا ان افضل عامل موحد هو التركيز على القواسم المشتركة.
ومضى الى القول : ان القواسم المشتركة بين الأمة الإسلامية ليست قليلة بل كثيرة يجب التركيز عليها. كما يؤكد قائد الثورة الاسلامية على نفس الأسس، عندما قال : إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعو الى إبراز القواسم المشتركة بين الأديان الإسلامية وإزالة الجدران التي بناها أعداء الإسلام وكذلك ازالة الأحقاد.
واكمل : اذا يجب أيضًا إزالة العوائق من أمام الوحدة، والعقبة الرئيسية التي تعترض مسار الوحدة بين المسلمين، هو سوء الفهم والجهل، وعدم معرفة بعضنا البعض، وامتناعنا عن الحوار مع بعضنا البعض.
نهاية المقال