وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "مولوی رودیني" شكره وتقديره لراعي المؤتمر، المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه.
ولفت الى، شعار المؤتمر هذا العام، "التعاون الإسلامي لبلورة القيم المشتركة"؛ مبينا ان هذه القيم تتمحور حول التعاطف الإسلامي وتجنب التوترات والصراعات.
واضاف : لقد قدم دين الإسلام حلولاً من القرآن الكريم والسنة لحل معضلة الحروب والصراعات داخل المجتمعات البشرية، و باتباعها يمكن احلال السلام في هذه المجتمعات.
وتابع قائلا : من الطرق العملية للتعاطف الإسلامي هو الوصول إلى الوحدة والتقارب الإسلامي وأخيرا السلام والمصالحة، فدين الإسلام يدعو إلى السلام والطمأنينة والوحدة، فالتعاطف يتطلب اللطف والرحمة و هو ما يؤدي في النهاية إلى تقارب الناس في المجتمع، ففي الوحدة القلبية يكون الجانب المعرفي مهماً، وفي التعاطف يؤخذ في الاعتبار الجانب العاطفي كما قال تعالى (وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَح)ْ.
ولفت بأن الوضع الراهن الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم، يتطلب من كافة المجموعات الفكرية والعملية والسياسية والإعلامية الاسلامية أن تعمل على إطفاء نار الحروب العدوانية وإفساح المجال أمام السلام العادل، وتحقيق هذا يتطلب التعاون الصادق بين الأمم والدول الإسلامية.
ومضى مولوي روديني الى القول : أزمة الحرب والصراع والإرهاب في العالم الاسلامي إلى جانب سوء الإدارة وعدم كفاءة المجتمع الدولي، تتطلب من الدول الإسلامية اتخاذ قرارات جادة لحل هذه المشاكل والسبيل الوحيد هو القضاء على الإرهاب و تجفيف الموارد التي تغذيه بالمال والسلاح والفكر.
وأوضح، أن تعزيز مفهوم الأخوة الإسلامية بين الدول الإسلامية أمر ضروري وينبغي تربية الأجيال القادمة على المضي بهذا الاتجاه.
نهاية المقال