باحثة اكاديمية في ايران : يجب علینا أن نكون يقظين امام مساعي الاعداء لاضعاف وحدتنا
وفي مقال لها خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 37، قالت الدكتوره ميرزاده : سلامي وتحياتي لكل من شارك وساهم في تنظيم مؤتمر الوحدة الإسلامية السابع والثلاثين؛ واضافت : أنتم تعلمون أن أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الإنسانية قد اتخذوا أساليب مختلفة لإحداث الفرقة والبغضاء والعداوة بين المسلمين وبين الأديان الإسلامية وبين الناس عامة وبين دول العالم. وهم يسعون لإضعاف قوى الوحدة ويريدون تقليص العلاقات ويريدون فعلاً الإضرار بسلطة المسلمين ووحدة المجتمع البشري. يجب علينا نحن المسلمين أن نكون يقظين ونحرص على عدم وجود أرضية لتأثير العدو ولتنفيذ خططه .
وتابعت: هناك العديد من الوصايا المتعلقة بالارتباط الجيد مع إخواننا من البشر والجهود العملية لهؤلاء الشخصيات المرموقة(الأئمة) للحفاظ على الأخوة الدينية وتعزيزها. والأهم أن الطريقة التي تعامل بها أمير المؤمنين الإمام علي (صلى الله عليه وسلم) مع خصومه وأعدائه ، سواء خلال فترة إقامته في المنزل لمدة 25 عامًا أو أثناء خلافته ، نموذج لهذا المبدأ الأخلاقي العام.
واشارت الاكاديمية الايرانية، الى موضوع حسن الخلق، مستدلة بقول الباري تعالى في الآية 159 من سورة ال عمران، [ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ].
واضافت : وفقًا لهذه الآية ، فإن الوداعة في السلوك والكلام هي في الواقع واحدة من نعم الله التي يجب علينا نحن المسلمين الاهتمام بها عمليًا؛ لافتة الى قول الإمام علي (عليه السلام) [إن إرشاد الأعداء بالكلام الطيب والعمل الصالح أسهل من مواجهتهم والقتال معهم وهو ما يصحبه المعاناة والكفاح].
واردفت القول : الرسول الكريم (ص) اعتبر أن الوداعة والتسامح أساس السياسة وأفضل نوعية وإبطاء سيف الخصم وإزالة الأحقاد وخصائص الحكيم. كما أمروا وكلاءهم الحكوميين بالحرص على الالتزام بهذه الطريقة.
وتطرقت الدكتورة ميرزاده الى موضوع تجنب أي نوع من العدوان والصراع والألفاظ النابية وقالت : غالبًا ما نلاحظ أن أحد أهم العوامل في منع الصراع والعداوة بين الناس هو مراعاة الأدب والاحترام في التحدث والتصرف الصحيح مع بعضنا البعض؛ قال الله تعالي في محكم كتابه الكريم - آية 53 من سورة الإسراء: [وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا].
واوضحت: يأمر القرآن الكريم المؤمنين بذلك في مواجهة أبشع الأعمال وأجهلها أي تعني عبادة الأصنام والشرك ، الامتناع عن سب الأصنام وشتمها ، والحذر من عواقبها الضارة، وقد ورد في الآية 108 من سورة الانعام، بشان عدم السب، [وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ].
واكملت : فيما يتعلق بالشباب والمراهقين على مستوى الجامعة ، أقترح تشكيل فِرق الأعمال ، يجب تشكيل نواة من الأساتذة والمحاضرين والموظفين الذين سيتحدثون حقًا إلى الطلاب في مساكنهم الجامعية ، في أماكن ترفيهية تحت الاسم من جولات علمية ، ويجب تحديد هويتهم. ، وينبغي سماع كلماتهم واذا واجهوا غموضا و شُبها علينا رفعها. ويطالب أنه بالإضافة إلى تعزيز المجال الثقافي ، يجب أن يكون خبير في القضايا الدينية حاضرًا بدوام كامل في الجامعات ومتاح للطلاب.
انتهى