واوضح "مولوي توانا"، في مقاله خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد ضمن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 (28 سبتمبر الى 3 اكتوبر 2023) بطهران، إنّ "الإختلاف أمر مستحسن، لکنّ الشقاق مذموم وخطیر؛ فالإسلام منذ فجره أوحی لنا من خلال رسوله الکریم (ص) أنّ الشقاق مذموم".

واضاف : حین توجّه الرسول (ص) إلی الکفار أمر الله (عزّوجلّ) لرسوله الکریم أن یدعوهم لکلمة سواء، قال تعالى «قل تعالوا إلی کلمة سواء بیننا وبینکم». إذن عندما ندعو المسلمین إلی الوحدة، فهم أولی من غیرهم وأنّ القیم المشترکة بینهم کثیرة.

واشار الناشط الاسلامي الافغاني، الى شعار المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37، "التعاون الاسلامي من اجل بلورة القيم المشتركة"، قائلا : تُثبت السیرة النبویة أنّ القیم المشترکة ضرورة بالغة؛ يقول القرآن الکریم :«واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرقوا»، ففي هذه الآیة یُذکّر الله الناس بأیامهم الماضیة حین کانوا یتناحرون في ما بینهم، وقول الباري تعالى: «واذکروا نعمة الله علیکم إذ کنتم أعداء فالّف بین قلوبکم فأصحبتم بنعمته إخواناً وکنتم علی شفا حفرة من النار فانقذکم منها کذلك یبین الله لکم آیاته لعلکم تهتدون».

وقال : إنّ المسلم یجب أن ینتهج نهج الإسلام ویسیر في رکابه وعلی أساس تعالیمه ویتفادی الفرقة والشقاق ویعمل علی الوحدة والتضامن والحیاة السلمیة. وهذا ما أمر به الله (عزّ إسمه) ورسوله الکریم (ص) والقرآن المجید.

وختم مولوي توانا : یجب على علماء الامة کأفراد یحملون هاجس الوحدة، أن يبذلوا جهوداً حثیثة لتوحید کلمة المسلمین وبلورة قیم مشترکة ونتحاشی الفرقة التي نهی عنها القرآن الکریم وأن نسیر في رکاب الإسلام والقرآن والرسول الکریم وأهل البیت (علیهم السلام) والصحابة الذین کانت حیاتهم حیاة سلمیة هادئة مفعمة بالمحبة والتآلف.
 
نهاية المقال