وفي كلمته خلال ندوة "طوفان الاقصى ..بداية لنهاية الكيان الصهيوني" التي عقدت لنسختها الرابعة برعاية المجمع العالمي للتقريب (السبت 11 نوفمبر 2023)، استدل الشيخ الملا بالاية 103 من سورة ال عمران، قوله تعالى : [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا]، مؤكدا انه في ظل الوضع الراهن والظروف الحالية التي تمر بها الامة الاسلامية والدين والاشقاء في غزة وفلسطين المحتلة، تلزم هذه الاية المسلمين ان يتمسكوا بحبل الله وليس حبل امريكا او الكيان الصهيوني، ولا الشيطان.

واضاف، ان حبل الله تعالى يعني الدين والصراط المستقيم والعهد الذي يقطعه العباد مع الباري تعالى؛ مبينا ان اي تقاعس في الوفاء بهذه المبادئ سيؤدي الى تقليص قدرات الدين الذي يضمن للانسان حياته في الدنيا والاخرة.

رئيس جماعة علماء السنة في العراق، اشار الى ايات قرانية اخرى تنهى المسلمين عن الفرقة والتشرذم، مؤكدا بانه وفقا لهذه الادلة، فإن الخلافات بين المسلمين ستؤدي الى ضعفهم؛ مضيفا : انني اقولها بصراحة، ان التضامن مع اهل غزة اليوم، يشكل احد اهم الواجبات الدينية ولو كان ذلك قولا.

كما نوه بعملية "طوفان الاقصى" البطولية التي انطلقت في السابع من اكتوبر 2023 م، مؤكدا انها بددت احلام الصهاينة وكشفت عن قبح وجههم الحقيقي وجرائمهم للعالم اجمع.

وفي جانب اخر من كلمته، ذكر الشيخ خالد الملا حديثا عن الامام علي (عليه السلام)، قوله : «لا تكرهوا الفتن، فإنّ فيها حصاد المنافقين»؛ مبينا ان هناك العديد من المؤلفين ورجال الدين والساسة والحكام الذين انكشفوا على حقيقتهم ونفاقهم عندما واجهوا الفتنة والازمة في غزة، وقد انحازوا الى الجناة والمحتلين على حساب اخوانهم الفلسطينيين.

واستطرد، لفد زعم هؤلاء باطلا، بان المقاومة في فلسطين والعالم الاسلامي غير قادرة على الصمود وستنهار؛ ذلك انهم لم يقراوا التاريخ جيدا. 

وشدد رئيس جماعة علماء العراق، على ان البذرة التي غرسها الشيخ المجاهد الشهيد "احمد ياسين"، اثمرت اليوم على ايدي رجال المقاومة، وما تنبأ به الامام الخميني (رض) قبل 43 عاما، ورسخه في اذهان الشعوب عبر اطلاق "يوم القدس العالمي"، لم يذهب سدى، والمسلمون يقطفون ثماره اليوم. 

وختم الملا، بان المقاومة لن تموت على الاطلاق، مستدلا بالمسيرات الملحمية التي خرجت في العراق وسوريا وايران وافغانستان واليمن وتونس والجزائر ومصر وحتى شوارع امريكا واوروبا وبريطانيا، دعما للقضية الفلسطينية.

نهاية المقال