جاء ذلك في كلمة لهذه الباحثة الاسلامية خلال ندوة "الامام الخميني (رض) رائد الوحدة والمقاومة"، عقدت اليوم الاحد عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، احياء لذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران.

فيما يلي مقال السيدة مبروك خلال ندوة الامام الخميني (رض) رائد الوحدة والمقاومة" :

<sub>نعزي صاحب العصر والزمان بقية الله في أرضه وسماحة الامام المفدى السيد القائد الخامنئي وشعب إيران الأبي بشهادة السيد ابراهيم رئيسي  والوزير حسين عبد اللهيان ورفاقهما .
[يا ايها اللذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم]، من هنا كانت إنطلاقة القائد العظيم "الامام الخميني" (قدس سره)؛ ثورة الامام الراحل نابعة من الاسلام المحمدي الأصيل، ثورة إلهية هدفها الهي وبقيادة رجل الهي سعى ليقيم حكم الله على الارض وكان وعد الله حق، وكان حقا علينا نصر المؤمنين.
الامام الخميني بروحه المنتفضة على الظلم وروحه الإلهية سعى لنصرة المظلوم في كل العالم والوقوف في وجه الظالم، وهذا المنطق الحاكم في كربلاء؛ روح الثورة والجهاد، فكانت المبدأ عاشوراء والمنتهى بذل الدماء، فكانت مقولته الشهيرة "كل ما عندنا من عاشوراء".
هناك ثورات كثيرة في العالم لم يكتب لها النجاح ولا الاستمرار لماذا؟، لانها أقيمت لمنافع دنيوية ومآرب شخصية، لكن ثورة الامام الخميني تميزت بقاىد عظيم مجتهد وانسان، اي القاىد الفقيه، وهي صفتان من النادر وجودهما في شخص واحد.
ايران تتمع بقائد عظيم وشعب عظيم، الشعب يأخذ قوته من قائده، والقائد يستمد قوته من شعبه.
مبادىء الثورة  الاسلامية في ايران :
- القضاء على الظلم 
- نصرة المظلومين والمستضعفين
- نشر الفكر الواعي، الفكر المحمدي الأصيل
- إقامة حكم الله على الارض
فكانت الوجهة فلسطين الأبية بعد انتصار الثورة، وتحققت أهدافها، عندما خرج الامام روح الله الموسوي الخميني (رض) ليعلن للعالم، بأنه "يجب أن تزول إسرائيل من الوجود، هذه الغدة السرطانية"؛ فكانت المقاومة الإسلامية من ارض جبل عامل التي استمدت قوتها من هذا القائد الرباني الذي بث روح الجهاد والنضال في قلوب الشباب فكانت القدوة وانجبت ثورتها "الشيخ راغب حرب" الذي قال  "الموقف سلاح والمصافحة اعتراف"، و"السيد عباس الموسوي" الذي قال "الوصية الأساس حفظ المقاومة"، و"الحاج عماد مغنية" الذي عاش روح هذه الثورة.
لقد كان محور المقاومة ثورة أنجبت لنا سيد المقاومة "السيد حسن نصر الله" بروحه الجهادية وبصيرته النافذة  المتمثلة  بإحدى الحسنيين "إما النصر أو الشهادة".
ومن ثمار هذه الثورة احياء "يوم القدس العالمي"، بعدما كانت  قضية فلسطين والقدس مغيبة عن أذهان الشعوب.
نحن ببركة هذه الثورة نعيش في ظل الولاية، ولاية الفقيه ثورة قادتها شهداء لا تهزم.</sub>

انتهى