ناشطة لبنانية : الامام الخميني (رض) لامس الالم المستضعفين وسخر نفسه خادما لشعبه ولكل المستضعفين
جاء ذلك في مقال للسيدة هدى الموسوي خلال الندوة الافتراضية تحت عنوان "الامام الخمیني (ره) رائد الوحده والمقاومه"، التي عقدت اليوم الاحد (2 يونيو 2024م)، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في سياق البرامج والنشاطات القائمة على صعيد ايران، لاحياء الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران "الامام السيد روح الله الموسوي الخميني" (رضوان الله عليه)، والتي ستوافق يوم الاثنين المقبل (3 يونيو 2024 م).
وفيما يلي نص هذا المقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي بداية صاحب العصر والزمان والقائد الخامنئي المفدى بفقد قادة عظماء تخرجوا من مدرسة الامام الخميني (قىس سره) و ساروا على هديه وارشاداته وتخلقوا باخلاقه.
هؤلاء القادة رحلوا بأجسادهم وبقوا معنا بارواحهم وافكارهم المتجذرة فيها روح الثورة الاسلامية، وروح المقاومة التي اسسها و ارسى قواعد ها الامام الراحل الخميني (رض) العظيم، رائد الفكر الاسلام المحمدي الاصيل ومطبق الاحكام ومجسد لاقران فكرا وروحا من اجل اعلاء كلمة الله في الارض واسقاط الطاغوت ورفع الهيمنة الصهيونية.
هؤلاء الشهداء عاشوا شهدا بسيرتهم، وقدموا ارواحهم فداء للاسلام دفاعا عن المستضعفين في الارض، استبسالا بالقضية الفلسطينة و المقاومة الاسلامية التي رائدها وقائدها الاول هو الامام الراحل روح الله الخميني العظيم (قدس سره) الذي كان نموذجا مصغرا للرسول الله محمد (ص).
الامام الخميني لامس الالم المستضعفين والمحرومين وسخر نفسه خادما لشعبه ولكل المستضعفين محتسبا قربة الله ومرضاته.
الامام الراحل (رض) انبسط فكره من رؤية دينية قرانية ممتدة قوتها وعزيمتها من الله تبارك تعالى. وكان قد حدد بوعي تام للامة اعداءها الاساسيين، وليس من موقع حماسي او استعراضي بل بوصف حقيقي، مؤكدا ان امريكا هي الشيطان الاكبر.
هذا الامام انتهل بفكره من منهل فكر رسول الله محمد (ص)، وقد علم المجاهدين وحدد لهم بوصلة الصراع باتجاه تحرير فلسطين لانه كان على علم تام بان كل مشاكنا السياسية و الاقتصادية وكل ما نراه و نواجه من الفتن، سببه "اسرائيل" هذه الغدة السرطانية التي احتلت بلادنا.
واول شعار اطلقه الامام الراحل (رض) كان محفزا لتشكيل خط المقاومة في سيرها وتفاعلها و امكانياتها وتوجيهاتها، حتى اصبحت رهن اشارته في تشكيل منظومة المقاومة، التي اضحت اقوى قوة في العالم، بدءأ من تحركات علماء الدين الذين قادوا المسيرة على هدي الامام الامام الخميني قدس سره، ايمانا بمبأدئ الثورة الاسلامية و انطلاقا من موقع قوة امامية مستمدة قوتها وعزيمتها وارادتها من الله تبارك وتعالى بتثقيف جيل حسيني ثوري استطاع ان يربي امةً بكاملها بدأ من العالم ومرورا بالمجاهد والمرأة والشيخ والطفل في المقاومة والصبر والصمود امام الاستكبار الامريكي والجيش الصهيوني، ويكسر شوكتهم التي لاتكسر ويقهر جيشهم الذي لايقهر بكلمة قالها الامام الخميني قدس سره.
لقد وقعت "اسرائيل" في الفخ، فطلب الامام الراحل انذاك من المجاهدين ان يجابهوا الاحتلال بكل امكانيات وبشرهم بالنصر، قائلا : اني لأرى لواء النصرا معقودا على جباهكم، وضعكم ليس اصعب من وضعنا ولكن بالتوكل على الله و بالعزيمة سوف يتحقق النصر.
هذا الكلام من الامام الخميني قدس سره احدث تحولا وتقدما في السير التصاعدي لمحور المقاومة على كافة مستويات، فبلغ صداهه كل العالم بدأ من لبنان وفلسطين ومرورا بسوريا و اليمن و العراق الى فلسطين فاحرز اقبالا و تفاعلا وتائيدا من كافة اطياف العالم .
انتهى