قال المفتي البنغلاديشي "محمد حفيظ الرحمن" : إن إتحاد المسلمین ضرورة في کل بلد أی العرب و العجم لأن للإتحاد أهمیة بالغة عند الفرد والأسرة و المجتمع و الدولة، كما له دور کبیر في السیاسیة و الإقتصاد وفي کل شؤون الحیاة.

وفي مقال له عبر الفضاء الافتراضي خلال المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية، أكد حفيظ الرحمن ان الإتحاد هو سبب مجد القوم و وسیلة التقدّم، ویمکن أن یُحصلَ بالإتحاد ما لا یمکن بالإختلاف؛ لهذا إهتمَّ الإسلام إهتماماً عظیماً بالغاً من أمر الله تبارک و تعالی في کلامه المجید و الفرقان الحمید {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}.

وأضاف : إذا اجتمعت الأقسام فلا یمکن کسرها بقوةٍ شدیدةٍ کما نظرنا إلی النمل هذه الحشرات تعمل مِنَ الأعاجیب، فبالإتفاق و الإتحاد تدخل التراب ذرةَ ذرة حتی تصیر لذرات الکون.

 واستدل بقول النبی صلی الله علیه واله وسلم في حدیثٍه [المسلمون کرجل واحد إن اشتکی عینه إشتکی کله و إن إشتکی رأسه إشتکی کله]، وأیضا قال النبي صلی الله علیه واله و سلم، [مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى]؛ لهذا على کل مسلم واجبٌ قطعيٌ أن يتعاطف مع فلسطین وينصر اهلها لنيل الحریة وتحرير أرضِ فلسطین.

 كما استدل بالاية القرانية : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير}، مضيفا : لهذا یا أیها المسلمون إن بلاد الإسلام کلها وطن واحد وأبناؤها جمیعاً أخوة في الأسرة الواحدة یعمل کلٌّ منهم بعزة الإسلام وخیر المسلمین في کل مکانٍ لا فضلَ عنده للمسلم علی المسلم إلا بالتقوی.

 وختم المفتي البنغلاديشي بالقول : إن فلسطین وطن البرکة و وطن لکل بلاد الإسلام وعلینا أن نحفظها بقوةٍ وان نعتصم بحبل الله جمیعا.

انتهى