يرى الكاتب والناشط في الشؤون الاجتماعية اللبناني المقيم في استراليا الاستاذ "حسين الديراني"، أن الوحدة الاسلامية هي التي تشكل مصدر قوة لأمة الاسلام.
ناشط لبناني مقيم في استراليا : الوحدة الاسلامية مصدر قوة الأمة
تتا - خاص
16 Sep 2024 ساعة 17:50
يرى الكاتب والناشط في الشؤون الاجتماعية اللبناني المقيم في استراليا الاستاذ "حسين الديراني"، أن الوحدة الاسلامية هي التي تشكل مصدر قوة لأمة الاسلام.
وفي مقال له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، قال ديراني : لإن الهدف من انعقاد هذا المؤتمر هو احياء و نشر الثقافة و المعرفة الاسلامية و الدفاع عن حرمة القران الكريم و المقدسات الاسلامية و نشر فكر الوحدة الاسلامية.
وأضاف، أن الوحدة الاسلامية هي مصدر قوة المسلمين و مناعتهم و عزتهم و كرامتهم و طاعة لأمر الله سبحانه و تعالي بقوله - [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا].
وتابع : ان التعاون بين الدول الاسلامية واتباع المذاهب الاسلامية والمجتمعات الاسلامية في العالم، لأمر في غاية الضرورة و الأهمية وهو واجب مثل وجوب الصوم و الصلوة و سائر العبادات بما لها من اثار لحفظ الاسلام و المسلمين أمام الأخطار التي تهدد وجودهم علي كافة الأصعدة الدينية و الأخلاقية و الثقافية.
و حول مؤامرات أعداء الاسلام التزايدة اليوم، لفت الديراني الى أن العدو الذي يتربص بالاسلام و المسلمين لا يفرق بين مذهب و اخر بل يعتبر كل من يحمل رسالة الاسلام يشكل خطرا علي مشروعهم الشيطاني في استعباد العالم و الهيمنة عليهم و لديهم من الدراسات و الخطط الجهنمية في مراكز البحوث الاستراتيجية ما يكفي لاحداث فتنة دموية بين المذاهب الاسلامية في أي وقت يشاؤون .
واوضح : لقد شهدنا ذلك قبل سنوات خلال اغراق العراق و سوريا و دول عربية و اسلامية اخري بالجماعات التكفيرية الارهابية و تدمير كل قدرات تلك البلدان البشرية و العسكرية و الاقتصادية من أجل تقوية و سلامة و أمن و استقرار الكيان الصهيوني الارهابي الذي كان يقف منتشيا و مساندا لتلك الجماعات التكفيرية و قد اعترفت الادارة الامريكية الصهيونية بقيادتها و تمويلها و اشرافها علي تلك الجماعات الارهابية و قد شهدنا القيادات الدينية لتلك الجماعات التكفيرية كيف أصدرت الفتاوي بوجوب الجهاد لقتل المسلمين في البلان العربية و الاسلامية بينما لم نجد واحدا منهم يخرج ليفتي بالجهاد الي جانب اخوانهم المسلمين في قطاع غزة.
واردف الباحث اللبناني المقيم في استراليا : إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرضون منذ سنة الى حرب ابادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلا له بالوحشية الصهيونية الاسرائيلية و لا يمكن تمرير مشاريعهم الأخري الذي تهدف الي هدم البنية الأخلاقية للمجتمعات المحافظة علي الدين و الأخلاق الا بمحاربة الاسلام و المسلمين.
و حول مشروع الوحدة الاسلامية، قال الديراني : ان هذا المشروع الذي تبنته الثورة الاسلامية في ايران لهو سيف قاطع لمشاريع الاستعمار الجهنمية الشيطانية؛ لافتا الى ان انعقاد مؤتمر الوحدة الدولي يشكل خطوة مباركة هامة في هذا العام، وهو يختلف عن بقية الأعوام السابقة لأنه انتقل من مرحلة الدراسة و البحث و الارشاد و اللقائات في سنوات عديدة وبين أروقة القاعات و الجامعات و المساجد و وسائل الاعلام، الي ساحة التطبيق العملي في ساحة العمل و الجهاد و في أرض المعركة المقدسة التي تدور رحاها على أرض غزة هاشم.
واستطرد : إن عملية طوفان الأقصي في السابع من اكتبر عام 2023 كانت أذان لكل من امن بالله و رسوله و اليوم الاخر و من امن بصدقية الوحدة الاسلامية لأن يركب و يلتحق بهذه السفينة المباركة التي قبطانها قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي أدام ظله الشريف و التي من ركبها أفلح و فاز بالانتماء الي الاسلام المحمدي الأصيل .
ومضى الديراني الى القول : نحن أمام منعطف تاريخي يرسم لنا معالم مستقبلنا و مستقبل أجيالنا القادمة و هذا المنعطف التاريخي يرسم علي معالم الأرض الصغيرة جغرافيا و التي صغر العالم كله أمام عظمة تضحيات أبنائها الذين كانوا و مازالوا مصداق لقول الله تعالي: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" و قد أفلحوا في هذا الامتحان العظيم و هل جزائهم عند ربهم الا النصر].
و أكد على أن غزة اليوم بصمودها و صبرها الاسطوري و تضحياتها و دماء أطفالها و نسائها و أبطالها تقسم العالم بين فسطاطين: فسطاط الحق و العدل و الانسانية الذي يسلكه كل المؤيدين لأهل غزة و الرافضين و المستنكرين لكل المجازر الوحشية و التطهير العرقي و الابادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الصهيوني الارهابي الغاصب و فسطاط الوحشية و الارهاب و سفك الدماء الذي يمارسه هذا العدو الصهيوني المتوحش و يؤيده بكل تلك الوحشية العالم المتغطرس الذي يتزعمه رأس الارهاب العالمي و الشيطان الأكبر أمريكا و عبيدها في العالم الغربي و حتي في العالم الاسلامي و العربي.
وتابع : لذلك نشاهد اليوم أمام هول العدوان الصهيوني علي قطاع غزة كيف تجسدت الوحدة الاسلامية و تغمدت بالدم من خلال التحام محور المقاومة و وحدة المقاومة ضد العدوان الصهيوني بالمشاركة العسكرية علي جميع الجبهات و تقديم التضحيات و الشهداء و صنع الانجازات و الانتصارات من يمن العروبة و الاسلام و العزة و الاباء الي عراق كربلاء و الحشدالشعبي الي سوريا المقاومة و الصمود الي ضاحية بيروت التضحيات و البطولات و الانتصارات الي فرسان غزة و الضفة و كل فلسطين الي الجمهورية الاسلامية الايرانية و تاج المقاومة و عرينها كل هذه الجبهة المساندة لصمود أهل غزة نجدها تلتف حول مدرسة واحدة و تشرب من سلسبيل واحد و هو سلسبيل ابي عبدالله الحسين عليه السلام و ملحمة كربلاء المقدسة التي أصبحت نبراسا لكل حركات المقاومة و قدوة لكل الثوار في العالم و اضافة الي كل ما تقدم الجبهه من الشهداء و التضحيات تستنفذ كل طاقاتها العسكرية و البشرية و الجهادية استعدادا لدخول المعركة الكبري و المواجهة الموعودة مع هذا العدو الوحشي الذي تجاوز وحشيته و مجازره كل ما سجله التاريخ من وحشية الحروب علي مر التاريخ.
و في الختام قال هذا الناشط اللبناني : أمام هذه المجازر الوحشية التي ترتكب علي مرأي و مسمع العالم كله ما يثير الغضب و الاستنكار و الادانة و بحجم الجريمة نفسها هو الصمت العربي و الاسلامي شعبيا و حكوميا و نجد في بعض الأحيان التأمر مع العدو و مشاركته في العداء للمقاومة و تحميلها مسؤولية ما يجري و كأنه بمثابة تصفيق للعدو علي ممارسته كل هذه الوحشية و لذلك لم نستغرب ما لقيه المجرم السفاح نتانياهو من الترحيب في كنكرة الأسود بعاصمة شر العالم واشنطن علي ممارسته كل تلك الجرائم الوحشية و الابادة الجماعية و أخيرا لا ننتظر الانصاف من العدو بل ننتظر وعد الله بالانتصار.
انتهى
رقم: 649586