باحثة اسلامية لبنانية : المشاكل و الخلافات تكثرت بسبب عدم فعالية مطلوبة للقيم الاسلامية
واوضحت الاستاذة ايمان حرب، في مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية : ان الله تعالى يشير في القران الكريم الى أن [هذه الأمة] أمة واحدة في انسانيتها فيما تعنيه بالفكر الواحد و الخط المشترك و الهدف الواحد و وحدة العبادة أمام وحدة المعبود؛ فما دام الرب واحد و الرسول (ص) واحد و القرآن واحد لماذا اذن هذا الاختلاف و التفرقة الي أمم شتى؟!
واضافت : من فضل الله علينا و نعمه أنه خصنا بهذا الدين القيم و هدانا بالاسلام الذي يشتمل علي قيم عميقة مرتبطة بعدها العقائدية و الايماني و الانساني بحيث تتطابق مع صفات انسانية لكن برغم هذا العمق الكبير للاخلاق و القيم الاسلامية لا نجد تلك الفعالية المطلوبة لهذه القيم و انعكاسها في سلوكنا اليومي و علاقاتنا مع الاخرين لذلك تكثر المشاكل و الخلافات علي صعيد الأسرة أو في المجتمع و السؤال المطروح هنا : لماذا لا نربي أبنائنا علي هذه القيم لتصبح مدرسة في أنفهسم يعتادون عليها.
وتابعت : يجب أن يعتاد أولادنا علي الصدق مثلا و الرسول(ص) هو ملقب باالصادق الأمين فضلا عن باقي القيم من المحبة و التعاون و التضحية و الأخوة و أيضا نتعلم من مدرسة عاشورا الايثار بالنفس و مفهوم الحرية.
و حول استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة و ضرورة نصرتهم قالت الباحثة الاسلامية اللبنانية : من يكن مِن مدرسة محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم، يكن دائما نصيرا للمظلومين و المستضعفين و المعذبين ان كانوا مسلمين أو مستضعفين و من هنا كان من البديهي جدا وقوفنا بجانبنا أهلنا و اخواننا في فلسطين. ديننا يأمرنا بذلك،انسانيتنا تأمرنا بذلك.
و في اشارة الي الصمت الدولي سيما العربي تجاه معاناة اهل غزة، قالت : ان انسانية الانسان السليم التي لم تلوث تفرض عليه أن يقف بجانب أهله في غزة و ينصرهم لا أن يقف متفرجا أو محايدا كأنه في عالم اخر لا تربطه مع هذا الشعب المظلوم أي رابطة و اذا كانت هذه المجازر و هذه الوحشية التي لم ترحم الرضع و لا غيرهم من الأطفال و النساء و الشيوخ حركت مشاعر و انسانية الانسان في الغرب فكان الأولي أن تحرك ضمير المسلمين الذين يعتبرون في الدين اخوة لهم.
واكملت : اذن المسألة تحتاج الي ارادة و شجاعة و حرية في اتخاذ الموقف الصحيح لمواجهة الظالمين المحتلين الغاصبين و اعداد العدة و لو كانت قليلة أمام هذا العدو المتغطرس باليات و امكانياته العظيمه بالتوكل علي الله و التعاون علي البر و التقوي و الوحدة.
انتهى