واضاف الدكتور الايوبي، في مقال له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية، اليوم الاربعاء : لا شیء أجدی أمام ما تعیشه الأمة الیوم، من توحید الصَّف و الکلمة و الموقف لمواجهة هذه الهجمة الاستکباریة الصُّهیونیة التي یُراد لها أن تُسقِط المقاومةَ في فلسطین و لبنان و باقي دول المحور التي تقارع غطرسة العدو الصهیوني وحلفائه و وُکلائه في الإقلیم.
كما اشار الى "معاهدة سایکس بیکو"، مبينا : ینبغي أن نعمل علی إسقاط معاهدة سایکس بیکو التي مزّقت بلادنا لتَسهُل السیطرة علیها و أن یعمل الجمیع علی مساندة أهل فلسطین.
ودعا هذا الاستاذ الجامعي اللبناني، "المسلمین" إلی الوحدة، قائلا : إن مستقبلنا جمیعاً مرهونٌ بوحدة صفِّنا علی الله تعالی و مواجهة عدونا المشترك؛ فأمَّتنا لا تقبل التجزئة و خلاصها یَتِمُّ بعد تخلیصها من ارتباطاتها و ارتهاناتها لأعداء الله تعالی.
وتابع : إنَّ التضحیات وبذل الدّماء في محراب الأقصی وفلسطین وفي غزة الأبیة و جَبهات الاسناد في لبنان وسوریا والعراق والیمن والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، والذي بدأ في أعظم صُوَره مع إندلاع عملیة "طوفان الأقصی" في السابع من أکتوبر 2023م وما أعقبها لتَبدُوَ معالمُ الوحدة الإسلامیة کأوضح ما تکون تجلیاتها في میدان الشهادة والشهداء.
وفي اشارة الى "الوحدة الدينية والعرقية"، اعتبر الايوبي، ان أعظم تجلیات الوحدة الإسلامیة يظهر بوحدة الدّم السنّي و الشیعي، العربي و الاعجمي، فهذه هي حقیقة الوحدة الإسلامیة و هذا هو جوهرها و تلك أبعادها، مستدلا بآي الذكر الحكيم {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} (آل عمران/ 103) و { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (أنفال/ 46)
القرانية.
وأردف بالقول : ان الإرهاصات المنطقیة التي نراه الیوم، ستؤدی حتماً إلی زوال "إسرائیل" وانتصار مشروع المستضعفین کما بشّرت مبادئ الثورة الإسلامیة المبارکة في ايران منذ أکثر من أربعة عقود.
وأوضح الايوبي : ان الرؤیة لدی الإمام الخمیني رحمة الله و من بعدِه الإمام السید علي الخامنئي حفظه الله، هي رؤیة نورانیة؛ تتخطی التفوّق التکنولوجي والعسکري و المادي لمشروع الکفر العالمي إلی الندِّیة و المکافحة من خلال عظمة الإیمان و صدقِ خیار الوحدة الذي نعمل أن توُضَع اللّمسات الأخیرة في هذا الإطار في مواکبةٍ للمقاومین المجاهدین.
واشار إلى اهمية تعزيز القيم المشتركة بين الشعوب، مؤكدا "ضرورة إیجاد الإرادة لدی کل الأطراف التي تَرفعُ لواء الوحدة الإسلامیة وتؤمن بها لتعزیز القیم المشترکة بیننا وفي نفس الوقت أن نعملَ علی سدِّ مختلف الثَّغَرات التي تُعمِل هدماً في كل خطوات الوحدة بین المسلمین سنّةً وشیعة منذ عقود".
ومضى الباحث الاكاديمي اللبناني الى القول : لابدَّ أن نعمل علی ترجمة أفکارنا أفعالاً تُساهم في تنمیة هذا الجسد الواحد؛ فتَقیه أسقام التفرقة وتقود به الى "لا التَّشرذُم".
انتهى