QR codeQR code

استاذة جامعية في لبنان : نحتاج إلی أکثر من بَلورة للقیم المشترکة في مجال التعاون بيننا

تنـا - خاص

18 Sep 2024 ساعة 18:15

قالت الاستاذة الجامعية اللبنانية "الدكتورة مها لطف جمول" : نحن في مرحلة نحتاج خلالها إلی أکثر من بَلورة للقيم المشترکة من اجل التعاون فيما بيننا.


واضافت الدكتورة جمول، في مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية : الیوم تُراني أرغب في التوقف عند محطتین رئیسیتین و مفصلین في کلمي المقتضبة، المحطة الأولی وتتعلق بعملیات التشکیك في نوایا الإمام الخمیني (قُدّس سره) التي لم تنقطع یوماً عندما دعم القضیة الفلسطینیة لأول مرة علناً ومباشرة ومنذ انطلاق الثورة، بل إن التشکیك قد أُعطي له أبعاد ذات مدلول طائفي وجری على اساسه التقلیل من شأن کل الشعارات والإجراءات التي رُفِعت إتباعاً والتي أکدت أنّ "التعامل مع إسرائیل حرام وأنه ینبغي التصرف معها باعتبارها غدةً سرطانیة  یجب استئصالها لینتضي مع حال الأمة".
 
 وتابعت : المحطة الثانیة وهي تتعلق بمسیرة العمل الجهادي والتعبوي في العدید من دول العالم الإسلامي الحُر، و التي عایشناها ولا نزال منذ نحو خمسة وأربعین عاماً، وقد شاهدنا صور النصرة غیر المشروطة للمستضعفین المسلمین من أهل البوسنی، لکن هل تذکّر العالم ونصرهم حین تخاذل المتخاذلون؟!

وحول أهمیة بلورة القیم المشترکة للتعاون الإسلامي، اوضحت الباحثة الاكاديمية اللبنانية : ان جُلَّ ما نحتاجه وتقل التجربة فیها، عزُّ کبیر لکل شعوب العالم وتکریس قیم جدیدة لمستقبل جدیدٍ؛ ومن هنا فإن أول قیمة ینبغي تکریسها هي قیمة نصرة الحق.

اوضحت الدكتورة جمول : إن نصرة الحق هي أن تذوب في الحق حد الشهادة و حد الجرح وحد التخلي عن کل حُطام الدنیا، القیمة الثانیة التي حقیقها التعاون من أجل فلسطین، هي نشر العدالة.

وحول كيفية نشر قیمة العدالة، قالت : ان نشر قيمة العدالة هو أن یقوّض أنظمة الإستکبار والدعم علی غیاب المنطق والتسلّط علی مقدّرات الشعوب واستنزاف ثرواتها وتطویعها و کسر إرادتها.

وتابعت الدكتورة جمول : ان القیمة الثالثة التي یحققها التعاون لأجل فلسطین، فهي نشر الدعم والتعاطف الماّی والمعنوي في العالم ولعل الدعم المعنوي في بعض الأحیان هو أبلغ وأشد وأکثر تأثیراً.

كما تطرقت الاستاذة الجامعية اللبنانية الى التطورات في قطاع غزة، ملفتة : ان اهالي غزة اليوم یعیشون بالتهدید، وکل فلسطین بالعموم اضحت کربلاء جدیدة، دون ان یُبالي کثیرون الى کل هذه التضحیات المبارکة.

واردفت جمول : الیوم وأکثر من أي وقت مضی، یحتاج فیه العالم للخروج من مسألة التفکیر إلی مد ید العون فعلا، ونحتاج فیه الخروج من مسألة الحزن والأسف علی ما یحصل في غزة إلی مرحلة إتخاذ المبادرات الفعّالة والتي من شأنها کسر شوکة العدو وإذلاله لأن ما ینزف في فلسطین ولبنان وسوریا والعراق وإیران، هو کرامة ومستقبل أمة بکاملها.
 
انتهى 
 
 


رقم: 650231

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/article/650231/استاذة-جامعية-في-لبنان-نحتاج-إلی-أکثر-ب-لورة-للقیم-المشترکة-مجال-التعاون-بيننا

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com