جاء ذلك في كلمة الدكتورة راغدة المصري خلال ندوة "السيد نصر الله.. مدرسة خالدة" التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم.
 
وافادت تنا ان نص مقال هذه الناشطة والباحثة اللبنانية جاء على الشكل التالي :

_{بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك السلام عليك يا سيد الشهداء على طريق القدس، ويا سيد شهداء المقاومة في لبنان واليمن وايران وسوريا والعراق، ويا سيد شهداء المقاومة والاحرار في العالم.
لقد فقدناك قائدا وابا معلما ومرشدا، وفقدناك داعما ودليلا؛ نعم انها خسارتنا كبيرة.
الا اننا لا نقول الا ما يرضي الله، ونحن كنساء لبنان المقاومات كما عهدنا دائما اننا حافظات للوعد والعهد واننا كما ربّيتنا وعلّمتنا كيف نصنع الاشياء، وكيف نصنع المقاومين الابطال، وكيف نصمد في ارضنا، فإننا دائما على العهد وانت ما زالت فينا روحك حيه تمدنا بالقوة.
صحيح ان الفاجعه كبيره ولكن، نقول الحمد لله رب العالمين ونتأسى بالسيدة زينب (س) ونقول [اللهم تقبل منا هذا القربان]، انه قربان عظيم، وانه كيوم كربلاء، وانها شهادة كشهادة الامام الحسين (ع) انت حسين العصر ونحن سنبقى اوفياء لك محافظين على هذا الدرب، وسنبقى صامدين في ارضنا لا نخشى العدو، ولا يهمنا ان هدموا بيوتنا فاننا صامدون واقفون نساء ورجالا، في وجه المحتل.
نعم ستبقى سيرتك والدرب الذي رسمته منذ ان قدمت من العراق بعد انتصار الثورة الاسلامية، ومنذ ان وصفها الشهيد الصدر (قدس الله سره)، "ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب في الاسلام".
فحملت تعاليم الامام الخميني (رض) وعلمتنا دربا جديدا وطريقا جديدا يا سيدنا وقائدنا وابانا.
انّا على العهد الذي تركتنا عليه وسنكمل المسيرة والدرب كما اكملتها السيدة زينب (س) مع الامام الحسين (ع)، وسنكون الفاطميات اللواتي يحفظن الولاية ويدافعن عنها بكل ما يملكن ويربين الاجيال الشباب والبنات، كما علمتهن وكما كنّ بعد ان قمت بتربيتهن وتوجيهين من خلال دروسك وتوجيهاتك.
لقد قمن النساء بتربية الابطال القادة حيث من احضانهن عرجوا الى السماء وصنعن الابطال، وقد كانت المراة في عهدك شريكة الرجل في الجهاد والمقاومة، وكنت دوما تشرف عليها وترعاها بعنايتك وتقوم بدعمها وتحافظ على كينونتها وعلى دورها في ارساء الامن والاستقرار في اجزاء الدعم النفسي وارساء التربية الصالحة.
نعم يا سيدي، سنكون زينبيات العصر معك لانك انت حسيني العصر، نعم نحن حملنا شعار كربلاء الذي حملته كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء، وكلنا زينبيات سنكون زينبيات، سنحمل لوائك لا نخاف قصفا ولا نخاف دمار ولا نخاف خرابا، بل نشوق الى الشهادة ونحن كما قلت، "ننتصر اذا انتصرنا وننتصر اذا استشهدنا"، ونحن عشاق الشهادة فعهدا لك دائما ابدا الى ان تتحرر القدس وفلسطين.}

انتهى