جاء ذلك في كلمة الاستاذة الياسري خلال ندوة عقدت برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الشهيد السيد حسن نصر الله حبل الوحدة وجبل المقاومة".

واضافت هذه الناشطة الاسلامية : من المبادئ التي ركز عليها السيد حسن نصر الله (رض) وحدة الامة الإسلامية، وقد تعلمنا منه ان نكون امة واحدة وان ندافع عن قضايانا وان نكون كالبنيان المرصوص امام العدو الصهيوني الغاشم.

وفيما يلي نص كلمة الاستاذة الياسري خلال ندوة "السيد نصر الله حبل الوحدة وجبل المقاومة" :

<sub>بسم الله الرحمن الرحيم
نعم والله سياتي وعده ربي وان ضاقت بنا الغبرة فبين الكاف والنون سيحدث خالقي امرا مهلا سيدي مهلا وصبرا قدسنا صبرا كان يعدنا بالنصر كان يستبشر بالنصر كان يقول كلما اوقدوا نارا  للحرب اطفاها الله كان يقول ما ترون مالا ستسمعون كان يعطينا الامل وسيبقى هذا الامل راسخا في اذهاننا.

من المبادي التي ركز عليها السيد حسن نصر الله (رض) وحدة الامة الإسلامية، تعلمنا منه ان نكون امة واحدة وان ندافع عن قضايانا وان نكون كالبنيان المرصوص امام هذا العدو الغاشم.
علمنا السيد نصر الله، ان النصر ات وان العدو هزيل ضعيف؛ نعم العدو يستطيع ان يقتل الابرياء وان يهدم المنازل وان يكثر في اجرامه كما فعل في غزة ولكنه لا يستطيع ان يقاتل.
 جنوده اليوم نراهم هباء منثورا امام جند رجال الله في الميدان، هذا كله من عزم هذا الرجل الشجاع، اذن سيد النصر، سيد البيان، سيد جهاد التبيين، لم يمت؛ اليوم انا استمع الى كلمة السيد الولي الفقيه الامام الخامنئي الذي قال عنه "انه اخونا  وعزيزنا، انه راية الاسلام"، وانا ارى هذه الجموع بالملايين وهي تؤبن سيد شهداء القدس، سيد شهداء زماننا، وحسين زماننا، أرى ان الامة الى خير وفي خير وغدا ستتحرر القدس بصرخات "هيهات من الذلة التي رددها فقيدنا وشهيدنا".

نعم السيد حسن نصر الله قد استشهد جسدا ولكن المنهج والفكر والروح لم تستشهد، هل تعلمون بان الذين استمعوا الى خطابات السيد بعد استشهاده كانوا بالملايين؟، نعم اذا كان قد سمعه فقط من سار على نهجه قبل استشهاده، فاليوم كلماته تترجم الى كل لغات العالم؛ لن يمت السيد حسن نصر الله، بل ولد يوم استشهاده وسيكون علما وسيكون ذلك الثائر الذي بدمائه ودماء اخوته الشهداء سنحرر الاقصى وسنحرر فلسطين بأكملها.

تعرفون ان المعركة في نهاياتها، وفي نهاية كل معركة وخصوصا معركة كمعركة الجهاد يجب ان يكون تكريم، وكيف اذا بالتكريم من الله سبحانه وتعالى بارقى وسامه، وسام الشهادة؛ السلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا  وعهدا يا سيدي يا حسن نصر الله اننا على خطاك سائرون وعلى النهج باقون وسنكون لسانك الذي ينطق بالحق امام المستكبر ولن نسكت.

علمتنا ان لا نسكت، علمتنا ان نقاوم، علمتنا انهم اوهن من بيت العنكبوت، نعم والله انهم اوهن من بيت العنكبوت، رحلت كجدك علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، كجدك الحسين (ع) غدرا وغيلة لم يستطيعوا ان يواجهوك، قتلوك في اعظم معركة على مر التاريخ، سيخلدك التاريخ بانك شهيد فلسطين، وسيد شهداء الأقصى والقدس.

السلام عليك يا سيدي ومولاي وعهدا منا اننا على خطاك الى الممات وستتحرر الاقصى قريبا كما وعدتنا وسنصلي في القدس صلاة سجود شكر لله بتحريرها، دماك ودماء الشهداء من قاسم سليماني، وابو مهدي المهندس، ومن محمود شكر واسماعيل هنيه ومن دماء كل الشهداء، ستكون شعلة توقد لنا الطريق وسنحرر القدس باذن الله.

سلام عليك يا من رثاك الاحرار، سلام عليك ما بقي الليل والنهار، الفقد مفجع، نعم والله الفقد مفجع، الفقد عظيم ولكنك ستنتصر ملحمة النصر يا سيدي بشهادتك وبعزمك وبصمودك وصمود رجالك منذ رحلت عنا اليوم، رجال الله في الميدان والله اذاقوا العدو الويلات، والعدو مهزوم ودبابته تحرق على اعتاب الجنوب.

فسلام عليك يا سيدي ومولاي سلام على اهل الجنوب، سلام على من يعرفهم الاحرار، سلام على الذين كانوا عبّاد في هزيع الليل ولكنهم لم يسجدوا الا لله سبحانه وتعالى، روحك ستبقى بيننا وسيتحقق النصر قريبا، يا سيد النصر على يديك ستتحرر الأرض، فهذه المعركة لا يخوضها الا الشرفاء، وكنت اشرفهم وكنت قائدهم وكنت سيدهم السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته</sub>

انتهى