جاء ذلك في مقال للاستاذة الحلو خلال ندوة "السيدة فاطمة الزهراء (س) انموذج على مدى التاريخ"، والتي عقدت صباح اليوم الاربعاء، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، عبر الفضاء الافتراضي، وذلك احتفاء بذكرى ميلاد الزهراء سلام الله عليها.

واضافت هذه الباحثة العراقية في الشؤون الاسلامية : ما احوجنا الان الى المراة ان تكون صابرة وان تكون هي رمزا في البطولة والشجاعة وايضا البسالة، وان تقدم اعظم واعز ما لديها في اجلال ومحبة الزهراء سلام الله عليها، وكذلك لاجل احقاق الحق.
 
وفيما يلي، نص مقال الاستاذة انفال الحلو، خلال ندوة "السيدة فاطمة الزهراء (س) انموذج على مدى التاريخ" :-

<sub>بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على طبيب قلوبنا ودوائها ونور الابصار وضيائها سيدنا ونبينا محمد وعلى اله بيته الاطهار.

 اتقدم باسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان (عج) روحي وارواح العالمين لمقدمه الفداء والى جميع علمائنا الابرار والصالحين والاخيار واليكم ايضا، بهذه المناسبة الميمونه والسعيدة والعظيمة الا وهي ذكرى ولادة ريحانة المصطفى (ص) وحليلة المرتضى (ع)، ام السبطين الحسن والحسين (ع) الزكية الرضية المرضية سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين فكل عام وانتم بالف خير.

في الحقيقة نحن نتبعثر الكلمات عند الكلام حول هذه الشخصية الفذة والشخصية العظيمة، صاحبة المنزلة الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى، وعند ابيها سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم، عندما قال، [ فاطمة بظعة مني فمن اذاها فقد اذاني]، وايضا عندما قال في حقها، [فاطمة روحي التي بين جنبي].

السيدة فاطمة (سلام الله عليها)، هي الانموذج والمثل الاعلى للمراة المسلمة والمراة المؤمنة والعارفة والعالمة على الصعيد التربوي والاسري والمهني والعقائدي والفكري والثقافي وحتى الجهادي؛ نعم المراة والمثل الاعلى في الحجاب والعفة وما شابه ذلك، والذي للاسف الشديد الان في زماننا هذا جاء بعناوين براقه سرقت من المراة عفتها وسرق من المراة حجابها وما شابه ذلك.

نحن نعلم ان السيدة فاطمة سلام الله عليها، هي الانموذج في العفة والحجاب، وهي "بنت من؟"، و"زوجة من؟" و"ام من؟"، هي بنت سيد الكائنات، وبنت افضل القائد وهو النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.

ونرى ان في جميع مجالات الحياة، نحن بحاجة الى الانموذج ولا يوجد انموذج ومثال افضل واكمل واحسن من السيدة الزهراء سلام الله عليها، على الصعيد الجهادي، وما احوجنا الان الى المراة ان تكون صابرة وان تكون هي رمزا في البطولة والشجاعة وايضا البسالة، وان تقدم اعظم واعز ما لديها في اجلال ومحبة الزهراء سلام الله عليها، وكذلك لاجل احقاق الحق.

علمتنا الزهراء سلام الله عليها، ان الشرارة الفاطمية عندما توجد في قلب كل امراة وكل محبة وموالية لاهل البيت (ع)، فتكون انموذجا ايضا للنساء الباقيات الصالحات، فنسال الله سبحانه وتعالى حقيقة يعني لا نستطيع كما ذكرت في البداية، ان نوفي حق هذه المراة بهذه الدقائق المحدودة والدقائق البسيطة.

فالزهراء سلام الله عليها، هي الرمز وهي الشعار وهي المحتوى وهي العناوين بكل ما تحمل المفردات من معاني واركان، فنسال الله سبحانه وتعالى في زماننا هذا، ان ياخذ بايدينا وان يجعل الزهراء سلام الله عليها، هي الانموذج وهي المثل الاعلى في جميع حياتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.</sub>

انتهى