في ظل حالة الطوارئ و التباعد الاجتماعي التي فرضها فيروس كورونا حول العالم، وجد البعض في الحجر المنزلي فرصة رائعة لإعطاء الأولوية لممارسة هواياتهم، و شجعت الأشخاص المنتجين على استغلال الوقت في إنتاج أهم أعمالهم.
من أهم طقوس استقبال الشهر الكريم
"أسرة الفوانيس"(قطاع غزة ) تستغل الحجر المنزلي و تصنع فوانيس رمضان
تنا
15 Apr 2020 ساعة 9:26
في ظل حالة الطوارئ و التباعد الاجتماعي التي فرضها فيروس كورونا حول العالم، وجد البعض في الحجر المنزلي فرصة رائعة لإعطاء الأولوية لممارسة هواياتهم، و شجعت الأشخاص المنتجين على استغلال الوقت في إنتاج أهم أعمالهم.
هكذا هو حال الكثيرين حول العالم بشكل عام، و في قطاع غزة على وجه الخصوص، حيث خرجت من ثنايا منازل القطاع المحاصر منذ 14 عاماً عدة ابداعات محلية، نجح من خلالها مواطنون في تفريغ طاقات كامنة، من خلال رسومات و انشطة ابداعية الى جانب تعلم أشياء مفيدة.
وقد اضطر الأهالي المكوث في المنازل كإجراء وقائي بعد الإعلان عن عدة إصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة.
المواطن محمد اليعقوبي، من سكان مدينة حمد جنوب قطاع غزة، واحد من هؤلاء المبدعون الذين استغلوا أيام الحجر المنزلي إثر أزمة فيروس كورونا في انتاج الفوانيس الرمضانية، التي يكثر الإقبال عليها مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
و يقول اليعقوبي في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إنه حبه و شغفه للأشغال اليدوية، دفعه لاستغلال أيام الحجر المنزلي بإنتاج أعمال مفيدة، حيث استثمر فترة جلوسه مع عائلته في المنزل في صناعة الفوانيس الرمضانية، لبيعها في السوق المحلي في ظل شًح هذه الفوانيس التي يتم استيرادها من الصين.
و بمساعدة زوجته وأبنائه، تمكن اليعقوبي من صناعة كميات كبيرة من هذه الفوانيس، التي يعتبرها الكثيرون في قطاع غزة من أهم طقوس استقبال الشهر الكريم، الذي يحل بعد أيام قليلة.
و أوضح اليعقوبي بأنه لاحظ نقص في هذه الفوانيس في السوق المحلي، ما شجعه على انتاج كمية جيدة لسد احتياجات السوق في ظل النقص الحاد في توفرها وسط مخاوف التجار من استيرادها عبر الصين بفعل الأزمة الصحية العالمية.
و عن المواد الخام التي يستخدمها في انتاج تلك الفوانيس، أشار اليعقوبي الى أن القماش الذي يستخدمه متوفر في السوق المحلي، و كذلك الكرتون، بالإضافة الى "مسدس الشمع"، و كلها بتكلفة معقولة و في متناول الجميع.
و تنتج "أسرة الفوانيس" الغزية من 6 الى 7 فوانيس متعددة الأشكال و الأحجام، كما تقوم بتصميم أشكال أخرى حسب طلب الزبون، و كل فرد في الأسرة له دور يقوم به في مراحل صناعة الفانوس، وفقاً للمواطن اليعقوبي.
و أشار الى أن زيادة كمية المنتج متعلقة بساعات وصل الكهرباء، في قطاع غزة، لافتاً الى أن انقطاع الكهرباء لعدة ساعات يومياً من أحد المعوقات التي تواجه توسيع العمل، و الاستعانة بأفراد آخرين للعمل.
و حول عملية التسويق، أوضح اليعقوبي بأنه يعرض ما يقوم بصنعه من الفوانيس على اصحاب المحلات في منطقة سكنه، حيث لاقت منتجاته استحسان التجار الذين قاموا بحجز الكمية المتوفرة لديه.
/110
رقم: 458901