بين أزقة وشوارع حي قيزان النجار في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة يتجول اللاجئ الفلسطيني نزار الدباس (46 عامًا) لإيقاظ المواطنين لوجبة السحور طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
"اصحوا يا عباد الله، قوموا على سحوركم، إجا رمضان يزوركم"
المسحراتي الدباس.. أجواء سورية في شوارع خانيونس
تنا
21 Apr 2021 ساعة 20:00
بين أزقة وشوارع حي قيزان النجار في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة يتجول اللاجئ الفلسطيني نزار الدباس (46 عامًا) لإيقاظ المواطنين لوجبة السحور طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
وبلهجته السورية المميزة، يصدح الدباس بصوته مردداً عبارات وكلمات تحفز الناس على القيام للسحور، ليُضفي أجواء مميزة للشهر الكريم بمهنته، التي تجد استحسانًا وقبولاً كبيرًا من الناس.
وفي بداية عام 2000م عاد المسحراتي الدباس إلى قطاع غزة من مخيم اليرموك للاجئين بسوريا، والذي يعد من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا برفقة عائلته المكونة من عشرة أشخاص.
ويقول الدباس لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إنه عمل في سوريا مسحراتياً طيلة 15 عاماً بين أزقة مخيم اليرموك، لافتاً إلى أن أجواء رمضان في قطاع غزة تشبه تلك التي كانت في سوريا.
وبجلابية وطربوش والكوفية البيضاء التي تزين كتفيه، يدور الدباس داخل أزقة وشوارع الحي ممسكاً طبلة وعودا صغيرا مطلقاً عبارات وكلمات سورية منها: "يا نايم وحد الدايم، ئوموا على سحوركم ئوموا، سبح بحمد الله العمر مو دايم".
وأيضًا: "اصحوا يا عباد الله، قوموا على سحوركم، إجا رمضان يزوركم، وحدوه يا عباد الله، يا نايم بلا غلبة، متمدد مثل الخشبة، النوم كثيرٌ لا ينفع، اصحوا يا عباد الله، اصحى يا نايم".
ومن الجمل التي يرددها أيضًا: "على البرغوت معاني، نط وعشعش بأذاني، عفرت جاب ولاد أخته، ولاد أخته للشجاعني، اثنين بطبلوا بلطباق، اثنين بزمروا بالمزمار، رقصوني الشيالة، استغفر الله ما بكذب، كل عام وأنتم بخير..".
وذكر الدباس أنه ولد في سوريا، وعاش مع أهله هناك حوالى 27 عامًا، مشيراً إلى أنه تعلم "المسحراتي" من صديق في سوريا، حيث كان يتولى صديقه إيقاظ الناس في منطقة (الجزيرة) في مخيم اليرموك، وهو منطقة (أم عامر)، على مدار حوالي خمسة عشر عامًا.
ويضيف: "مع بداية قدومي إلى قطاع غزة من سوريا توقفت عن هواية المسحراتي، ولكن بالتدريج بدأت بالعودة للعمل بها، حيث لاقت استحسان الناس وقبولهم لهذا العمل، معبرين عن سعادتهم بها".
ومع نهاية شهر رمضان وقبل يوم من عيد الفطر يبدأ المواطنون وأهالي الحي بتقديم الهدايا العينية والمالية للمسحراتي الدباس، تكريماً له على جهده في إيقاظهم للسحور خلال شهر رمضان المبارك.
ويستذكر الدباس حياته في مخيم اليرموك بسوريا، آملاً أن يعود إليها لرؤيه أشقائه المتواجدين هناك، وأصدقائه وجيرانه الذين تربطهم به علاقة قوية.
/110
رقم: 500845