أوصى الخطاط المصري الراحل "الحاج فهمي نابو" أولاده قبل وفاته عام 2000 للميلاد، بوضع المصحف الذي استغرق في كتابته بخط يده 10 سنوات بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

وشيخ الخطاطين كما كان يُطلق عليه، هو الحاج فهمي نابو، الحافظ لكتاب الله، والمتمتع بصوت عذب في الأذان والتواشيح الدينية قبل صلاة الفجر بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة "نجع حمادي" في محافظة "قنا" المصرية.

ولد الحاج فهمي نابو عثمان، في عام 1915 للميلاد وعمل مهندساً بطلمبات الدرب، كان يتمتع بخط جيد، جعله يبدأ في كتابة المصحف الشريف، والذي استغرق في كتابته بخط يده  10 سنوات، بما في ذلك الأغلفة و الهوامش و الفواصل والحليات.

وثّق "نابو هذا المصحف الشريف في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق بمأمورية نجع حمادي، في 10 فبراير 1990".

كرّمته وزارة الأوقاف المصرية متمثلة في الدكتور محمد علي محجوب، وزير الأوقاف وقتها، بضمه إلى بعثة وزارة الأوقاف للعمرة، كما قرر الوزير منحه مكافأة مالية قدرها ألف جنيه في عيد الدعاة الذي شهده الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

أوصى أولاده قبل وفاته عام 2000، بوضع هذا المصحف الذي يبلغ حجمه 25 كيلوجراما ومقاسه المصحف 50 × 70 سم ومفتوحًا 100 × 70 سم ووزنه 25 كجم بالمسجد النبوي بالمدينة.

ومنذ سنوات قليلة حصل ابنه عثمان، من مكتبة المسجد النبوي، بالموافقة على وضع المصحف بمكتبة المسجد النبوي، آملين في إيصال المصحف إلى المكتبة.

ويطالب ابنه عثمان، الذي يعمل مدير إدارة بمصنع الألومنيوم،  بمساعدته في إيصال المصحف إلى المسجد النبوي، وعدم وجود عوائق تعيق ذلك سواء في الجمارك أو أي مؤسسة دينية في مصر.

ويظهر المصحف مكتوب بحروف رائعة وآيات مقروءة ببساطة للغاية مع بعض الألوان كالأرضية باللون اللبني في بعض الصفحات فضلاً عن الغلاف الوردي.


/110