نظمت القناة الـ 11 في التلفزيون الصهيوني ندوة خاصة بمشاركة مسؤولين عسكريين وأمنيين كبار من بينهم وزير الحرب "بني غانتز" وكذلك خبراء عسكريين، تناول فيها المشاركون القدرات الايرانية في مجال الطائرات المسيرة، حيث استخلص هؤلاء ان خطر الطائرات المسيرة الايرانية لا يقل عن الخطر النووي، حسب قولهم.

وفي مستهل الندوة التلفزيونية قال مذيع القناة الصهيونية "في الوقت الذي ينشغل فيه الكثيرون بالتهديد النووي الايراني هناك تهديد آخر يسمى الطائرات المسيرة لا تقل خطورة عن التهديد النووي".

وتابع "ان الطائرات المسيرة صغيرة في الحجم وصنعها غير باهظ الثمن ويكمن اطلاق العديد منها من آلاف الكيلومترات نحو الاهداف لكن حجم الدمار الذي تحدثه هذه الطائرات هائل رغم صغر حجمها".

وأثناء هذه الندوة التلفزيونية أشار وزير الحرب الصهيوني "بني غانتز" الى الطائرة المسيرة الايرانية "شاهد 136" ووصف ايران بأنها تشكل تهديدا أمنيا للكيان الصهيوني المؤقت.
كما أكد أحد المسؤولين الأمنيين الصهاينة الذي شارك في الندوة التلفزيونية ان كيانه يواجه أخطارا من عدة جهات ومنها قطاع غزة.
وقال مسؤول عسكري صهيوني آخر "لم تمتلك ايران في السابق هذه التكنولوجيا بأن ترسل طائرة مسيرة من على بعد 1500 الى ألفي كيلومتر لكنهم اليوم يمتلكون هذه القدرة".
وردا على سؤال للمذيع حول ما اذا كان خطر الطائرات المسيرة الايرانية هو خطر استراتيجي للكيان الصهيوني قال وزير الحرب بني غانتز " لا شك ان الطائرات المسيرة هي أداة عملانية فعالة في كل العالم وخاصة في الشرق الأوسط ونحن يجب علينا ان نواجه ذلك، ان خطر الطائرات المسيرة الايرانية كانت على الدوام تهديدا جيوسياسيا واستراتيجيا من الناحية الأمنية وهذه الطائرات شكلت على الدوام تهديدا مهما ضد اسرائيل ولها أبعاد عملانية وهي تجبرنا على الاستعداد استخباريا ودفاعيا وهجوميا على الجهوزية لمواجهتها".
 
واضاف وزير الحرب الصهيوني "هذا لايهدد فقط وجود اسرائيل بل قادر على الحاق الأذى باسرائيل بشكل أساسي الى حد مهاجمة اهداف استراتيجية وانا لا استهين بذلك ابدا".
وأشار المذيع الى الطيران المستمر ودون الانقطاع للطائرات المسيرة الايرانية لمدة 12 ساعة متواصلة قائلا " في السابق ادرك القليلون مستوى التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة لكن الجميع يجمعون اليوم ان هذا التهديد قادر على الحاق ضرر بالغ ولايمكن الاستهانة به".
 
اما رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية "امان" والذي شارك في الندوة ايضا فقد قال " ان الطائرة المسيرة هي أداة صغيرة يتم التحكم بها وهي تسمح باجراء عمليات المسح وجمع المعلومات والتصوير وتهيئة الظروف لشن العمليات الحربية والقتالية ومنها الهجوم الصاروخي كما يمكن استخدامها كطائرات انتحارية ايضا".
كما أشارت هذه الندوة التلفزيونية الى الهجمات بالطائرات المسيرة التي نفذها اليمنيون على المنشآت النفطية في السعودية ومنها شركة آرامكو ووصف المشاركون فيها هذه الهجمات بانها نادرة ودقيقة ألحق ضرار بالغا بالسعودية.

/110