الشيخ مزهر: خروج الإمام عليه السلام كان من أجل إعادة راية الإسلام وإحقاق الحق وإعادة هذا الدين الى مركزه الحقيقي كما يريده الله تعالى.
رئيس الهيئة السنية لنصرة المقاومة
"الإمام الحسين(ع) خرج من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله"
خاص تنا - مكتب بيروت
12 Nov 2012 ساعة 16:23
الشيخ مزهر: خروج الإمام عليه السلام كان من أجل إعادة راية الإسلام وإحقاق الحق وإعادة هذا الدين الى مركزه الحقيقي كما يريده الله تعالى.
أكد رئيس الهيئة السنية لنصرة المقاومة ومسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ ماهر مزهر "إن خروج الإمام الحسين(ع) من مدينة جده رسول الله (ص) المدينة المنورة الى كربلاء لم يكن خروجاً شخصياً للمطالبة بأي أمر دنيوي؛ إنما كان من أجل أن تبقى راية الإسلام خفاقة عالية بعزة وكرامة؛ فكان الخروج من أجل إعادة حق الإسلام وليس للخلافة أو الزعامة أو الكرسي أبداً".
ولفت مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين في حديث "خاص مع تنا - مكتب بيروت"، الى أن الإمام الحسين (ع) قد رفع شعاراً: "لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص)"، مشيراً الى أن "خروج الإمام عليه السلام كان من أجل إعادة راية الإسلام وإحقاق الحق وإعادة هذا الدين الى مركزه الحقيقي كما يريده الله سبحانه وتعالى وكما يريده رسوله(ص)".
من جهة أخرى، شدّد رئيس الهيئة السنية لنصرة المقاومة على أننا "بحاجة الى أن نتطلع الى سيرة الإمام الحسين في كربلاء بنظرة شمولية وليس بنظرة مذهبية أو بنظرة خاصة ابداً"، لافتاً الى أن الدروس والعبر كثيرة من عاشوراء الحسين (ع) ولكن أهمها أن نقف بوجه الظالم الذي يسلب لنا ديننا وليس يسلب لنا زعامتنا وكراسينا".
وأضاف الشيخ مزهر أن العبرة الأساس في كربلاء أن يخرج المظلوم على الظالم من أجل هذا الدين العظيم"، لافتاً الى أنه "من أجل دينيه وكرامته وعزته".
الى ذلك، أكد الشيخ مزهر أن أهم ما يجب فعله الآن هو أن نرفع الشعار الذي رفعه الإمام الحسين (ع) ونأخذ منه العبر، موضحاً أن "العبرة هي أن نخرج لطلب الإصلاح لدينينا وشعوبنا ولكل المظلومين في عالمنا الإسلامي والعربي وأن نعيد المظلوم الى حضن الإسلام وأن نردع الظالم".
في سياق آخر، أوضح مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين أنه يجب أن ننظر الى الإمام الحسين(ع) أنه رمز إسلامي وليس لأي فئة من فئات المسلمين أبداً، مشيراً الى أنه "خرج من أجل اعلاء كلمة لا اله الا الله". مضيفاً "لذلك نحن بحاجة أن نقرأ بتمعن مسيرة الإمام الحسين(ع) من أجل إرساء الوحدة الاسلامية، هذا الخروج كان وحدوياً على الظالم".
كما أكد الشيخ مزهر أنه يجب أن نكون أشداء على الظالمين والكفار وليس على انفسنا كما يريد البعض لنا لا أن يحارب بعضنا بعضا لا أن يقتل بعضنا بعضا لا أن يسفك بعضنا دماء بعض"، مضيفاً "إنما بأخذ العبرة الأساس من عاشوراء هي العودة الى الوحدة الإسلامية كما يريدنا الله". مؤكداً أننا جميعاً مطالبون بأن نعود وأن نعتصم بحبل الله جميعا وأننا جميعاً حذرنا الله سبحانه وتعالى وقال لنا: "وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها باعتصامكم ووحدتكم".
في الختام، دعا رئيس الهيئة السنية لنصرة المقاومة العالم الإسلامي واللبنانيين جميعاً "ونحن في وضع لا نحسد عليه على صعيد الأمة وعلى صعيد الداخل اللبناني" الى الوحدة في عاشوراء، مضيفاً أن عاشوراء "يجب ان تكون وحدة للمسلمين في مقابل العدو الاسرائيلي - الأميركي الذي يعاملنا على أساس إننا أمة واحدة". مؤكداً أن العدو "لا يفرق بين مسلم وآخر وبين لون وآخر هو يحاربنا جميعاً".
هذا وقد طلب الشيخ مزهر من جميع المسلمين - في ظل هذه الظروف الصعبة - أن يعووا خطورة هذا "العدو الاسرائيلي والعدو الاميركي الذي يستبيح أرضنا وسماءنا ومياهنا في لبنان".
إعداد وحوار: سناء ابراهيم
رقم: 115230