و اشارالشيخ الاراکی فی حوار خاص مع مراسل وکالة تسنیم ، الى اتساع نطاق امواج الصحوة الاسلامیة فی ارجاء العالم ، وقال : لا شك ان الصحوة الاسلامیة هی الغالبة فی نهایة المطاف ، و ان المواقف المتطرفة التی یبدیها الاعداء ، ما هی ردود فعل ازاء امواج الصحوة الاسلامیة المدمرة و القویة . و اضاف الشیخ الاراکی : ان حرکة الصحوة الاسلامیة ، هی حرکة قویة ، ولا یمکن لأی قوة الوقوف بوجهها او عرقلة تقدمها .
و اوضح آیة الله الاراکی ان الاعداء یبذلون قصارى الجهد لایقاف مسیرة حرکة الصحوة الاسلامیة او عرقلة تقدمها ، الا انهم فشلوا فی ذلك حتى الان ، وسیفشلون فی نهایة الامر ، لان الصحوة الاسلامیة هی من ثمار الاسلام المحمدی الاصیل ، و ارادة وعزم امة اسلامیة واعیة تحمل الفکر الاسلامی الصحیح و الاصیل .
و اشارالامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الى سرعة انتشار اثار الصحوة الاسلامیة فی ارجاء العالم ، واعرب عن اعتقاده بتنامیها السریع فی الدول العربیة و منها العراق و مصر والدول العربیة المطلة على الخلیج الفارسی ، مؤکدا انها ستغییر الخارطة السیاسیة للمنطقة والعالم خلال العقد او العقدین القادمین .
وعن الاجواء المضطربة و الازمات التی یثیرها الاعداء فی الدول الاسلامیة خاصة فی سوریا و لبنان ، قال ایة الله الاراکی ان المثلث الامریکی- الصهیونی – العربی الرجعی فی المنطقة هو الذی یقف وراء اثارة هذه الاجواء المضطربة و یختلق الازمات فی الدول الاسلامیة ومنها سوریا ولبنان ، ولا بد من القول ان امریکا و حلفاءها یستهدفون بالدرجة الاولى وحدة و اتحاد الامة الاسلامیة ، لانهم یدرکون بانها تشکل اکبر خطر یتهدد وجودهم . و اضاف ان هذا المثلث المشؤوم ، یحاول من خلال المال و القوة و الاعلام و السلاح الذی یمتلکه الوقوف امام هدیر امواج الصحوة الاسلامیة ، و مهما حاول الوقوف اما حرکة الصحوة الاسلامیة ووحدة العالم الاسلامی ، فانه لن یجنی سوى الخیبة والفشل .
ثم تطرق الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ، الى ادعاءات البعض بشأن وجود خلافات بین امریکا والسعودیة ، و قال : لیس هناک أی خلاف بین امریکا و ال سعود ، وان الادوار والاعمال قد تم تقسیمها بین الریاض و واشنطن ، وکلیهما یتحرکان بشکل منسق ومخطط له من قبل . وتابع القول : ان الادارة الامریکیة تسعى لتوسیع مظلة نفوذها فی کل المنطقة ، ومن اجل تحقیق هذا الهدف ، فانها مضطرة لاستخدام مختلف الالاعیب السیاسیة ، واتخاذ مواقف وابداء وجهات نظر سیاسیة مصطنعة . واضاف ایة الله الاراکی ان بعض الاشخاص الذین یجهلون ما یدور خلف الستار ، یتصورون وجود هوة بین واشنطن والریاض ، لکن علیهم ان یتذکروا دائما بان السعودیة لن تقوم بأی تحرک من دون تنسیق مع الادارة الامریکیة .