سعيد شهابي وفي حواره مع وكالة انباء التقريب على هامش المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية الذي انعقد في طهران 27 – 29 ديسمبر 2015 تحت عنوان "الازمات الراهنة في العالم الاسلامي" اشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي الظروف التي نعيشها حيث بعض الرموز الدينية والاسلامية كالفاتيكان ومشيخة الازهر وبعض دور الافتاء من الدول الاسلايمة تنحو منحاها الخاص تطرح مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية و"الوحدة الاسلامية" وهي تعيش متاعب الاقتصاد وتراجع اسعار النفط وهواجس الارهاب المحيطة بها والتي اصبحت تهدد امن واستقرار كافة الدول الاسلامية .
ولفت الكاتب البحريني الى ان ايران الاسلامية وبسبب راية الوحدة الاسلامية التي رفعتها منذ اكثر من 35 عاما وتطبيقها لتجربة "الاسلام السياسي" ودعمها للصحوة الاسلامية تحملت كثير من الضغوط السياسية والاقتصادية .
و اشاد الشهابي بجهود المجمع العالمي للتقريب لتحقيق استراتيجية وحدة الصف الاسلامي من خلال عقدها لهكذا مؤتمرات التي استطاعت ان تجمع حولها ابرز الوجوه الفكرية والعلمائية من الشيعة والسنة ومن كافة اقطار العالم الاسلامي مثل الفقيد السيد محمد حسين فضل الله وبرهان الدين رباني والمرحوم الفقيد سعيد شعبان ومحمد مهدي الاصفي .
وعن المشروع الطائفي ومحاولات بعض الدول الاقليمية لعزل ايران عن العالم العربي والاسلامي ، اكد الكاتب سعيد شهابي ان الهدف من هذا المشروع هو منع تغيير منظومة الحكم في المنطقة وعزل ايران عن باقي دول العالم الاسلامي وشعوبها من خلال خلق استقطاب مذهبي غير مسبوق في التاريخ .
واوضح الشهابي ان مخطط حصار ايران وعزلها عن العالم الاسلامي بدأ من خلال استهداف حلفائها في العالم الاسلامي مثل العراق وسوريا وحزب الله وحركة انصار الله اليمنية واخيرا الحركة الاسلامية في نيجيريا وزعيمها الشيخ ابراهيم زكزاكي .
واضاف ان هناك محاولات متواصلة لحصارها عن طريق الجماعات الارهابية مثل داعش الذي يسيطر اليوم على مساحة واسعة من العراق وسوريا ويحاول ان يتوسع في افغانستان وبعض دول اسيا الوسطى المحاذية لايران .
ويرى الكاتب والمحلل السياسي البحريني ان سبب معاداة الثورة الاسلامية في ايران ومحاصرتها من قبل قوى الثورة المضادة في المنطقة والعالم يعود الى تبني ايران للقضية الفلسطينية الذي تحول الى احد معالم مشروعها السياس والديني حيث تحاول القوى المعادية لايران الاسلامية ابعاد هذه القضية عن مركز اهتمام الشعوب العربية والاسلامية .