تاريخ النشر2010 22 August ساعة 18:09
رقم : 24096
نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي لوكالة أنباء التقريب (تنا):

توثيق التعاون الايراني – السعودي في مصلحة العالم الاسلامي

ونأمل من الحكومة السعودية أن تنظر الى قضايا امنطقة كالنظرة الايرانية وأن لا تتأثر بالمواقف المتطرفة والمتشددة
توثيق التعاون الايراني – السعودي في مصلحة العالم الاسلامي

خاص بوكالة أنباء التقریب (تنا) – طهران
تطرق حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حسين سبحاني نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي في حديث خاص مع وكالة أنباء التقریب (تنا) الى العلاقات الايرانية – السعودية وأشار الى أنه كان عضوا في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الايراني لخمس دورات نيابية وكانت السياسة الخارجية الاقليمية للجمهورية الاسلامية ولا تزال ترتكز على أساس توثيق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة وخاصة دول الجوار المؤثرة في المنطقة ومن بينها المملكة العربية السعودية وتنظر طهران الى توثيق التعاون مع السعودية على أنه يصب في مصلحة العالم الاسلامي كما أن العلاقات الوثيقة بين البلدين تسهم في حل الكثير من القضايا العالقة في العالم الاسلامي من بينها مشكلة الفلسطينيين مع اسرائيل وسائر الملفات الاقليمية كالعراق وأفغانستان.
وأضاف قائلا أن تمتين العلاقات مع السعودية يقلل من المشاكل
ويحلها كما أن مجلس الشورى الاسلامي ينظر الى تعزيز العلاقات مع السعودية بشكل ايجابي ولدينا لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الايرانية ونأمل من الحكومة السعودية أن تنظر الى قضايا المنطقة كالنظرة الايرانية وأن لا تتأثر بالمواقف المتطرفة والمتشددة التي لا تخدم المنطقة ولا الاسلام بل تتعامل مع قضايا العالم الاسلامي بشكل واقعي، ورأى أن النظرة والتعامل الواقعي يتمثل في أن امكانيات العالم الاسلامي لو مزجت مع بعضها بعيدا عن الرؤى والأفكار المتشددة في السعودية فانها بالتأكيد ستخدم السعودية وايران وتسهم في حل المشاكل الاقليمية.
وتطرق سبحاني الى التحركات التي أقدم عليها مجلس الشورى الاسلامي في اطار تعزيز العلاقات مع السعودية مشيرا الى لقاء الدكتور علي لاريجاني رئيس المجلس مع نظيره السعودي في دمشق وأعرب عن أمله بأن تتضامن الدول الاسلامية فيما بينها وتوحد امكانياتها في التصدي لجبهة الاستكبار العالمي التي اصطفت لمواجهة الاسلام والمسلمين، وأشار الى أن هذه الجبهة لا تستاء من أثارة الخلافات بين الدول الاسلامية كاثارة قضية العرب والفرس بل
أنها تنفذ مشروع التخويف من ايران بين دول المنطقة وشدد على أن ايران لم تهدد على مر التاريخ أية دولة من دول المنطقة بل على العكس من ذلك فان ايران احتجت واستنكرت الغزو العراقي للكويت ودافعت بقوة عن الكويت "وهكذا في سائر القضايا فان ايران رفعت دوما لواء السلام والاستقرار في المنطقة وقد أعلنا مرارا اننا اذا اجرينا تجربة صاروخية أو قمنا بتشغيل محطة نووية أو امتلكنا دورة الوقود النووي فهذا أولا من حقوق ايران المشروعة وثانيا فان الانجازات التي تحققها في هذ الاطار تصب في خدمة دول المنطقة والعالم الاسلامي ليتمكنوا في المستقبل الاستفادة منها".
ورد سبحاني على سؤال هل تنظر طهران الى المتشددين والتكفيريين في السعودية كنظرتها الى الحكومة السعودية بالقول: لا شك أن طهران تميز بين الحكومة وبين أولئك المتطرفين المتنفذين الذين يحرجون في كثير من الاحيان السلطة، غير ان الحكومة قادرة على السيطرة على هؤلاء فعلى سبيل المثال من المستفيد من الفتاوي والتصريحات التكفيرية التي يطلقها هؤلاء ضد الشيعة بين فترة وأخرى، وبما أن العالم الاسلامي ابتلي اليوم بمثل هؤلاء فهل يا ترى انتهت كافة مشاكل المسلمين ولم تبق سوى قضية السنة والشيعة التي تثار
أحيانا في المنابر ووسائل الاعلام الرسمية السعودية؟ لا شك أن الحكومة السعودية قادرة على السيطرة والتحكم بهؤلاء لتضع العلاقات السعودية - الايرانية على السكة ليستفيد كلا البلدين من تمتين وتوثيق هذه العلاقات.
وحول ما اذا كان البلدان (ايران والسعودية) أجريا مباحثات مشتركة للسيطرة على المتشددين لفت سبحاني الى أن ايران من جانبها تحاسب وسائل الاعلام أو الأوساط التي تسيء الى السعودية ولكن فيما يتعلق بالمتشددين في السعودية فان ذلك يدخل في نطاق مسؤولية الحكومة السعودية وهي من القضايا الداخلية للسعودية ولا تريد طهران التدخل في القضايا الداخلية لسائر البلدان ومع ذلك فان الحكومة الايرانية نبهت الى هذه القضايا وأعرب عن أمله بأن تشهد العلاقات بين البلدين في المستقبل مزيد من التوثيق وأن "لا تتأثر هذه العلاقات بما يثيره أولئك الذين يقطنون خارج المنطقة فمما شك فيه أن أولئك لا يدركون مصالحنا كما ندركها نحن لذلك اذا اثاروا بعض القضايا فلانها تخدم مصالحهم وليس لأنها تخدم المصالح الايرانية أو السعودية، لذلك نأمل أن تلتفت السعودية في المستقبل الى هذه القضايا لنشهد علاقات وثيقة بين
البلدين".
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تطلقها بعض القوى الغربية واسرائيل ضد ايران فهل ردود فعل دول المنطقة على هذه التهديدات وصل الى المستوى الذي تطمح اليه طهران أكد سبحاني بأن ردود الفعل لم تصل الى المستوى المطلوب وفيما نوه الى مواقف جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي أو التصريحات التي أطلقها بعض مسؤولي دول المنطقة حول دعمهم ومساندتهم للبرنامج النووي الايراني "ولكن تصلنا مواقف من هنا وهناك تطلق خلف الستار تتعارض مع المواقف المعلنة بل تعطي ضوءا أخضرا لبعض القوى الدولية وهذا ما لا نرجوه من الدول الاسلامية واننا نأمل من هذه الدول والمسؤولين فيها أن يكون شفافين مع الجمهورية الاسلامية فاذا كان لديهم مواقف معينة فلماذا لا يوجهونها بشكل علني وصريح للمسؤولين الايرانيين عندها سيجدون المسؤولين الايرانيين شفافين وصادقين في الرد على استفساراتهم وقضايا المنطقة".
وفي ختام الحوار أعرب سبحاني عن أمله بأن تلتفت الدول الاسلامية وجميع المسلمين الى الرسالة الأساسية لشهر رمضان المبارك وأن يلتزم الجميع بالتقوى السياسية وأن يسعوا الى تعزيز الانسجام والوحدة فيما بينهم من خلال معرفة العدو المشترك.
https://taghribnews.com/vdccexqi.2bq0o8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز