وصرح الموعد في حديثه لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب في مؤتمر غروزني إن الشيخ الطيب يتميز بحرصه على وحدة صف المسلمين، وخاصة عندما رفع شعار ان السنة والشيعة جناحي هذه الامة، مشيراً إلى إن ماقصده الطيب بذلك ان كل من يكفر الناس لا مكان له بين المسلمين وإن كل من يعمل على تفريق صف المسلمين ويشق وحدتم ويتآمر على مقاومتهم ومحورها عليه ان يخرج من صفوف المسلمين ويبحث عن اسياده من الغرب وامريكا والعدو الصهيوني المستفيد من هذه الفتنة بين ابناء الدين والمذهب الواحد، مؤكداً إن مؤتمر غروزني ما خرج عن هذه المبادئ.
واشار الشيخ الموعد إلى المفاهيم الاسلامية النابعة من الدين الحنيف دين الرحمة والمحبة والدعوة وقبول الآخر ضمن الضوابط الشرعية الجامعة البعيدة عن المغالاة والتعصب والتكفير.
وأوضح رئيس الهيئة الإستشارية لمجلس علماء فلسطين إن أهل السنة دائماً يؤكدون على وحدة صف المسلمين وشعارهم وان السنة والشيعة مسلمون وانهم جناحي هذه الأمة ودينهم الاسلام وربهم واحد ونبيهم واحد وقبلتهم واحدة وقرآنهم واحد وصلاتهم وصيامهم وزكاتهم وحجهم واحد وحلال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حلال الجميع، وحرام محمد عليه السلام حرام الجميع سنة وشيعة، موضحاً إن الخلافات الفقهيه موجودة بين جميع المذاهب السنة والشيعية وهي تثري الفقه والدين.
وأضاف الموعد إنه وفقاً لمعتقدات اهل السنة والجماعة فإنه اذا اصاب الفقيه المجتهد فله اجران، واذا اخطاء فله اجر، وان الخلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، والأصل ان نحترم بعضنا البعض، وان نجتمع ونتوافق على مصالحنا وما يجمعنا ويعذر بعضنا البعض على ما اختلفنا عليه وان لا ننسى ان هناك من يحيك الدسائس والمؤامرات لتفريق الأمة وتمزيقها وعلى رأسهم امريكا والعدو الصهيوني الذي شعاره فرق تسد.
وأوضح الشيخ الموعد حول مكانة الأزهر ومرجعيته بين أهل السنة والجماعة قائلاً نحن شعارنا شرعي مستمد من كتاب الله وسنة نبيه وعترة اهل بيته، أليس الله هو القائل في كتابه العزيز ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يد الله مع الجماعة)، وحديثه (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم وتماسكهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)، والأزهر يدعو الى هذه المفاهيم ويعتبر مرجعاً لشريحة واسعة من اهل السنة والجماعة، وهناك الكثير من الأماكن والعلماء يمثلون ويعتبرون مراجع ويدعون لوحدة الصف ووأد الفتنة ورفض التكفير، ويؤكدون على اعتبار المخالف لك إما اخ لك بالدين ينبغي ان تسمع له وان تحاوره لا ان تكفره وتقتله او نظير لك بالخلق يجب ان تحترمه وتحافظ على إنسانيته وهذه وصية الامام علي كرم الله وجهه وعليه السلام.
وبين الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين حول اخراج البعض للصوفية عن مذهب أهل والسنة والجماعة قائلاً إن الوهابية تريد اخراج الجميع من دائرة اهل السنة والجماعة، وهي اول من هاجم الأشاعرة وهم يمثلون السنة كافة، باستثناء اقلية ومنهم الوهابية، متسائلاً هل يحق لجماعة قليلة أن تقرر عن بحر المسلمين السنة في العالم، معقباً إن من يريد ان يخرج الأكثرية فهو بذلك يخرج نفسه ....
وحول تهميش البعض لأهل السنة خارج البلدان العربية وتهميش كل مؤتمر لا يُدعَم من دول العربية المطلة على الخليج الفارسي أشار الشيخ موعد ان لا احد يستطيع ان يقوم بتهميش احد ولا احد يستطيع ان يمنع احد من عقد اي مؤتمر يصب في خدمة الامة في اي بلد كان، مشجعاً بدوره عقد اي مؤتمر يخدم مصالح هذه الامة، بغض النظر عن مكان انعقاده، لذلك من يفكر بغير ذلك فعقله خفيف ولا يريد إلا مصلحته لاي جهة كان ولاي جهة او دولة انتمى.
وتابع الموعد ان الامة بحاجة الى مئات المؤتمرات، لا سيما ان اعداء هذه الامة يتربصون بالمسلمين ولا سيما الكيان الصهيوني المجرم، مضيفاً أن السنة هم بحر الامة باعتدالهم واستيعابهم للاخرين وبرفضهم لهذه الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني ولا دول الخليخ (الفارسي) ولا غيرهم يستطيعون ان يؤثروا على قرارهم النابع من الاسلام المحمدي الاصيل.
وأكد الموعد إن مجلس علماء فلسطين في لبنان يرى ان السنة والشيعة مسلمون وهم جناحا هذه الامة يحرم دماؤهم واموالهم واعراضهم وعدوهم واحد العدو الصهيوني وان وحدة الامة لا تكتمل إلا بجناحيها السني والشيعي وكل من يسعى الى تمزيقها وتفريقها، هو عدو لله ورسوله والمؤمنين، وعدو للاقصى والقدس وكل فلسطين.