السيد يوناتن بتكليا يؤكد أن قضية الإساءة للقرآن تنطوي على أهداف وغايات سياسية، مضيفاً: حينما يتم ربط موضوع إحراق القرآن بأحداث الحادي عشر من أيلول، لا ييقى هناك أي مجال للشك بأن وراء القضية أهداف سياسية وإرهابية ترمي إلى بث الفرقة وتأجيج نار الفتنة.
ممثل الآشوريين في المجلس لوكالة أنباء التقريب:
أهداف سياسية وراء الإساءة للقرآن
20 Sep 2010 ساعة 7:38
السيد يوناتن بتكليا يؤكد أن قضية الإساءة للقرآن تنطوي على أهداف وغايات سياسية، مضيفاً: حينما يتم ربط موضوع إحراق القرآن بأحداث الحادي عشر من أيلول، لا ييقى هناك أي مجال للشك بأن وراء القضية أهداف سياسية وإرهابية ترمي إلى بث الفرقة وتأجيج نار الفتنة.
وكالة أنباء التقريب (تنا) : شجب ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين في مجلس الشورى الإسلامي بشدة قيام بعض المحسوبين على الدين المسيحي بإحراق القرآن في أميركا.
وقال السيد يوناتن بتكليا في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقريب: لقد أعربت عن استنكاري الشديد لهذه الإساءة خلال كلمة ألقيتها في مجلس الشورى الإسلامي الأسبوع الماضي، كما أن زعيم طائفتنا الذي وصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل عدة أيام قادماً من الولايات المتحدة، قد استنكر بشدة هذا التصرف القبيح.
وأكد السيد بتكليا أن أبناء الطائفة الآشورية داخل البلاد لا يرتضون بأي وجه هذا العمل الشنيع، ونحن نعتقد أن من قام بهذا العمل لم يشم رائحة الإنسانية في حياته قط، وإلا لم يكن ليبادر إلى مثل هذه الإساءة البشعة.
وأضاف السيد بتكليا: إن الشخص الذي عرف نفسه أمام وكالات الأنباء على أنه قس مسيحي، لا يمكن لنا أن نعتبره رجل دين من الأساس، فهو لا يعرف شيئاً عن الكتاب المقدس وليست لديه معلومات عن إرشادات السيد المسيح.
وأوضح أن ما فعله هؤلاء لا يتلاءم على الإطلاق مع طبيعة الإنسان الموحد، فإن الإنسان الموحد حتى لو لم يكن ملتزماً بالمسائل الدينية، لا يمكن له أن يقدم على مثل هذا العمل والإساءة السافرة.
وتابع قائلاً: القرآن يذكر ٧٦ مرة كلمة عيسى ومريم والنصارى وروح الله، إن من يقوم بإحراق القرآن فهو في الحقيقة يهين ويسيء لأسامي أعظم الشخصيات المسيحية قداسة، مضيفاً: إن القيام بإحراق الكتب هو في الحقيقة من سلوكيات العصر الجاهلي.
وقال: نحن نعتقد أن هذا الشخص مجنون، وهو ما أكدته ابنته حسب ما تناقلته وسائل الإعلام حيث قالت إن أبي مجنون، مستطرداً: حينما يكون الشخص مجنوناً من وجهة نظر أحد أولاده فهذا أمر يستوجب التأمل.
واعتبر السيد بتكليا هذه الإساءة بأنها تنطوي على أهداف وغايات سياسية وقال: حينما يتم ربط موضوع إحراق القرآن بأحداث ١١ أيلول، لا ييقى هناك أي مجال للشك بأن وراء القضية أهداف سياسية وإرهابية ترمي إلى بث الفرقة وتأجيج نار الفتنة.
وأكد بتكليا: أن هناك جهات باتت مكشوفة تسعى إلى إجهاض كافة الجهود الداعية إلى السلم والمساواة والأخوة في العالم، وهم في الحقيقة يحاولون إشعال حرب صليبية، مضيفاً: أعتقد أن للصهاينة يداً في إثارة مثل هذه القضايا.
رقم: 26276