استبعد السفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، سفير مصر السابق فى بريطانيا والنمسا، الحل العسكرى لمشكلة البرنامج النووى الإيرانى أو ضرب أمريكا طهران، وتابع إنه لا يستطيع القول إن هذا الأمر لن يحدث، ولو حدث سيكون خطأ، وليس فيه مصلحة لأمريكا على الإطلاق، لأنها ضالعة فى حرب أفغانستان، وخرجت من العراق، وأن ضرب إيران سيؤدى إلى إشعال المنطقة كلها، وسيقلب الدنيا فى العراق ثانية.
وكالة أنباء التقريب (تنا )
وقال شاكر، خلال حديثه لبرنامج «ضوء أحمر» مع الإعلامى سليمان جودة على قناة «دريم» المصرية الخاصة، إن البرنامج النووى الإيرانى خاضع لضغوط دولية شديدة، وقرار مجلس الأمن الأخيرة لتوقيع عقوبات اقتصادية على طهران شديدة جداً، ويشمل منع أفراد من السفر وخضوع المنشآت للرقابة، وأضاف أن هناك طريقين لحل المشكلة، الأول هو عقوبات مجلس الأمن، وهذا لن يؤدى إلى حل لأن العقوبات لم تكن يوماً الحل، وهناك دراسة جيدة تم إجراؤها على حالات أخرى مماثلة لحالة إيران، وأكدت أن العقوبات أقصى ما يمكن أن تحققه هو ٣٠٪ من أهدافها، وهناك الحل العسكرى وهو ليس مستبعداً، لكنه أيضاً لن يحل المشكلة، ونادى السفير بفكرة يروج لها فى ندوات دولية، وكتب عنها فى مجلة أمريكية ووجد ترحيباً ممن سمعها، وهى أقلمة النشاط الحساس لإيران
وتهدف الفكرة إلى مراقبة الدولة بعضها البعض، على أن تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التفتيش على الكل، وبذلك يمكن إيجاد حل ثالث للمشكلة الإيرانية حتى لا تضرب إيران عسكرياً ونجد أنفسنا فى منطقة مشتعلة، كما أن هذا الحل يقرب بين إيران والدول العربية وسيعمل على تقدمنا تكنولوجياً وتقنياً، وقال: «المشكلة فى النظام الموجود فى إيران أن الغرب ليس راضياً عنه»، ورداً على سؤال: هل المشكلة فى أنها دولة مسلمة؟، وفى خضم الفوضى التى ستحدث بقلب النظام، قد تُدمر بعض المنشآت النووية »..
القاهرة – احمد السيوفي