وفي حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" اكد ضيائي فر ان موضوع حقوق الانسان خرج عن نطاقه الانساني والاخلاقي لتسغلها ايادي غير نظيفة ولاغراض سياسية ، مشيرا الى تسييس الولايات المتحدة لحقوق الانسان في تعاملها مع بعض الدول .
واشار الى ان احدى الدول المستهدفة سياسيا في مجال حقوق الانسان الجمهورية الاسلامية ومنذ اربعة عقود وهي تواجه هذا التحدي الغير انساني والتعامل معها بمعايير مزدوجة .
واقترح امين لجنة حقوق الانسان الاسلامية بان تكون المواجهة مع التعامل المسيس في مجال حقوق الانسان ضد ايران على نوعين : الاول فضح انتهاكات حقوق الانسان في امريكا على المستوى الدولي وبشكل مستمر والثاني عدم اعطاء ذريعة للاعداء في هذا المجال من خلال التدقيق والمراقبة في تصرفاتنا مراقبة دقيقة تسلب الذرائع من الاعداء .
واوضح ضيائي فر ان من بين المواضيع التي يستغلها الامريكان ضد ايران هو موضوع الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات وكذلك حقوق المرأة حيث تستغلها سياسيا للضغط على بعض الدول ومنها ايران ، داعيا التنبه والتعامل البناء والايجابي في هذه المجالات لسلب الذرائع عن الغرب و امريكا .
وفي هذا السياق شدد على ضرورة ان ننتبه الى مواقفنا وتصريحاتنا لان العدو الغربي يستغل اقل تصريح وموقف غير مناسب وغيرمدروس يعتبره انتهاكا لحقوق الانسان ، الحقوق التي لم يلتزم بها ويناقض نفسه بحيث يلتزم ببعض القيم الانسانية في تعامله مع شعوبه ولم يلتزم بها في تعامله مع سائر الشعوب ، لافتا الى انه من هذا الجانب نستطيع ان نحكم على الغرب وامريكا بانهم اكثر الدول انتهاكا لحقوق الانسان على المستوى الدولي .
ومن ثم تطرق امين لجنة حقوق الانسان الاسلامية الدكتور ضيائي فر الى وجود المئات من نشطاء حقوق الانسان والسلام المستقلين على المستوى العالمي ينتقدون السياسات المزدوجة الغربية والامريكية في مجال حقوق الانسان وتعاملهم بمعايير مزدوجة مع بعض البلدان مثل ايران التي طبقت الديمقراطية في كل عملياتها الانتخابية بكل حرية وشفافية وبمشاركة واسعة لكافة مكونات الشعب الايراني .
واكد ان هؤلاء النشطاء انتقدوا مؤخرا وبشدة السياسسة الامريكية تجاه ايران والسعودية ، فايران التي نفذت الديمقراطية بحذافيرها تواجه انتقادات وضغوط من قبل الادارة الامريكية بينما السعودية التي يحكمها نظام قبلي ديكتاتوري لا تطبق الديمقراطية في حياتها ولا مرة واحدة تواجه معاملة حسنة من قبل الولايات المتحدة وتعقد مع هذا النظام القبلي المستبد اضخم صفقات الاسلحة لتستخدمها في عدوانها الغاشم على الشعب اليمني .
وفي ختام هذا الحوار اكد ضيائي فر ان مجموعة نشطاء حقوق الانسان المستقلين في امريكا واوربا شكلوا جهة مستقلة لفضح انتهاكات هذه الدول في مجال حقوق الانسان حيث اصبح من الصعب على القوى الكبرى ان تغطي على فضائحهم وجرائمهم على مستوى العالم .