الحقيقة أن هذه الفتوى فتوى عظيمة أثلجت صدورنا وجاءت في الوقت المناسب ولو كانت صدرت متأخرة كنا نتمنى أن تكون مبكرة ،فهي جيدة من سماحة الإمام السيد علي الخامنئي ومقامه الجليل وحرصه على وحدة الأمة

وكالة أنباء التقريب (تنا )

أجرى مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) مقابلة مع الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور نائب المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي بدمشق حول فتوى سماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي حول تحريم الإساءة إلى أمهات المؤمنين ورموز أهل السنة فأجاب قائلاً: 

الحقيقة أن هذه الفتوى فتوى عظيمة أثلجت صدورنا وجاءت في الوقت المناسب ولو كانت صدرت متأخرة كنا نتمنى أن تكون مبكرة ،فهي جيدة من سماحة الإمام السيد علي الخامنئي ومقامه الجليل وحرصه على وحدة الأمة وهذه في الحقيقة هي إيقاف لمد غير صحيح وغير مقبول ضمن أخلاقيات الأمة الإسلامية وما صدر من التعرض للسيدة عائشة أم المؤمنين (رض) هو نوع من التطرف المرفوض عند كل العقلاء والعلماء، نحن ننتظر من أخواننا الفقهاء السادة الجعفرية الشيعة كلهم أن يعملوا بهذه الفتوى وأن لا يخرجوا عنها وأن يكونوا دعاة جمع لهذه الأمة وتقريب ووحدة وبعيداً عن كل تمزيق أو فتنة لا تخدم إلا أعداء الأمة ونحن سعداء بهذه الفتوى ونشكر سماحته حفظه الله ونسأل الله أن يديم فضله ورعايته وأن يوفقنا جميعاً لأن نكون أمة واحدة أمام أعدائنا حيث قوم وحدة هذه الأمة على محبة وتوقير آل بيت رسول الله (ص) الأطهار وأصحابه جميعاً الأخيار وعدم المساس بأي رمز من رموز هذه الأمة وقطع الطريق على كل داع للفتنة بين السنة والشيعة لنتحمل مسؤوليتنا بين يدي الله عز وجل على توحيد هذه الأمة عملاً بقوله تعالى( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون) .

نحن في مجمع الفتح الإسلامي ننشر هذا النهج منهج الوحدة وكذلك نحن من خلال وزارة الأوقاف وتوجيهاتها وتعليماتها وأيضاً من خلال توجيهات قيادتنا الرشيدة ممثلة برئيسنا السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وتوجيهاته وتعليماته نعمل على وحدة هذه الأمة ونبذ الفرقة فسوريا تعيش في ظل هذه القيادة في وحدة إيمانية ووحدة وطنية بين مختلف أتباع الرسالات والطوائف والمذاهب ضمن موزاييك متميز يصلح أن يكون قدوة للناس أجمعين والحمد لله رب العالمين.

وتوجهنا بنفس السؤال إلى سماحة الشيخ زيدان الغزالي إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب في درعا فأجاب قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله (ص)وآله وأصحابه وبعد
في حمأة السجالات الحمقاء والمأجورة بأدوات رخيصة وأموال قذرة تستهدف إشعال الحرائق في الأمة التي بارك الله بها بعد الثورة الإسلامية المظفرة في إيران فكان لابد للأعداء الموتورين وأجرائهم الجاهلين أن يتبعوا المد الإسلامي الزاحف إلى البلاد والعباد فلم يجدوا وسيلة لمواجهة هذا المد غير هذا الإعلام والفضائيات الرخيصة لصرف الأمة عن أهدافها ومواجهة تحدياتها إلا بإثارة الفتن وإشعال الحرائق وإنكفاء الأمة على مشاكل عفا عليها الدهر ونبش تراث لسنا مسؤولين عنه ولكن فعلوا كما يفعل الذباب الذي لا يحط إلا على القاذورات، في هذا الجو تصدى القائد المفدى من موقع المسؤولية ومن موقع العلم ومن موقع الغيرة على أمة محمد(ص)ليواجه هذه الفتن بالفتوى الرصينة والحكيمة والعلمية والتي تقف سداً أمام هذه المؤامرات بارك الله به فقد أطفأ الكثير من الحرائق وأستل سخائم النفوس وحذر ونبه قبل أن تقع الفتنة فإن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدربت نبهت وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كما توجهنا بنفس السؤال إلى الشيخ إحسان بعدراني إمام وخطيب جامع المرابط فأجاب قائلاً:
إن الفتوى التي أصدرها سماحة آية الله الخامنئي بصدد التعرض لسيدة عائشة أم المؤمنين (رض) والصحابة الكرام أجمعين هي من أهم ما صدر من الإمام في هذه المرحلة الخطيرة وكان من الأولى أن يقال رموز المسلمين.



اجرى الحوار : ناصر الحكيمي \ دمشق