وكالة أنباء التقريب (تنا)
تمر أمتنا الإسلامية بأزمات خانقة يجب السعي إلى حلها والتخلص منها وحول فتوى الامام القائد السيد الخامنئي دام ظله التي حرم بها سب امهات المؤمنين و صحابة الرسول(ص) واهميتها في هذا الوقت بالذات حاورنا الدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الاسلامية في الدانمارك، عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية واليكم الحوار الاتي :
ما هي اهمية الفتوى في الوقت الراهن؟
لاشك أن العالم الاسلامي يمر الان في أزمة شديدة ومحنة كبيرة نتيجة هذه السياسه والفتنه الكبيرة التي يقوم بها بعض مثيري الفتن من أجل تشتيت الصف الاسلامي وذلك عن طريق النيل من امهات المؤمنين وكذلك النيل من اصحاب رسول الله (ص ) ان مثل هذه الخلافات لاتخدم الاسلام والمسلمين بل تشق الصف الاسلامي الى شقين وتعكر صفاء القلوب بين الطرفين وتقضي على الوحدة والذين يتسببون في هذه الفتن هم الذين يخالفون امر الله تبارك وتعالى اذ قال في قرآنه الكريم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا ) والفتوى التي صدرت عن الامام الخامنئي هي في محلها تماما وأن هذه الفتوى لتأتي في الوقت المناسب لتلجم بعض اصحاب الفتن الذين يريدون ان يثيروا فتنة بين الشيعة والسنة اذ لا ينبغي أن يقع مثل هذالصراع في اي مرحلة من مراحل الامة الاسلاميه فكيف بنا ونحن الان في مرحلة توجه الينا سهام الأعداء.
ما رأيك ببعض وسائل الاعلام التي تثير هذا الموضوع ؟
اولا وقبل كل شيء على الحكومات المعنيه بالأمر ان تمنع اي كلام في هذا الموضوع الذي يثير الفتنة من خلال القنوات التلفزيونية، هناك قنوات ما تزال تنفخ في نار هذه الفتنة اذن من واجب الحكومات الاسلاميه كلها الشيعية والسنية ان تمنع اي قناة تبث وتتحدث عن الفرقة لأن أغلب وسائل الاعلام هذه مرتبطة بالحكومات والحكومات لديها القدرة على اسكاتها.
ماهي الطريقة المثلى لتفعيل الفتوى ميدانياً لاحباط محاولات التفرقة والفتنة بين السنة والشيعة؟
يلعب الاعلام دورا كبيرا في تأجيج الفتنة أو احتوائها مما يستلزم من الاعلام الاسلامي ان يحاول ويسعى الى سياسة التقريب وان ينأى بنفسه عن هذا التضخيم الذي يقوم على اساس الكراهية حتى يبقى المسلمون اخوة متحابون ومتعاونون ليقفوا امام التحديات جميعاوعلى القنوات الفضائية ان تستضيف المعتدلين الذين يؤثرون في تقريب الأمه بعضها الى البعض الآخر، ونحن حريصون على مثل هذه الفتاوي ونريد ان تنتشر عبر وسائل الاعلام سواء التلفزيون او الاذاعة أو الصحف و المجلات نريد ان لاتكون مجرد بيان اعلامي ثم يخبىءالضوء.
ما رأيكم بمبادرة وكالة انباء التقريب في تسليط الضوء على الفتوى لنشر الثقافة التقريب على مستوى العالم الاسلامي خاصة وأنكم عضو في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؟
اقدر واثمن هذه الوكالة التي تسعى لمهمة التقريب وابارك كثيرا الشيخ محمد مهدي التسخيري على هذا الانجاز الكبير واقدر عاليا سماحة آیةالله الشيخ محمد علي التسخيري الامين العام للمجمع والذي يسعى دائما وجاهدا ومخلصا من اجل التقريب وسياسة التقريب ولكنني أرى أنه ينبغي على المجمع ان يقوم بدور اكبر من خلال جمع العلماء والمفكرين من السنة والشيعة واصحاب الفكر وان تكون هناك وثيقه ويوقع عليها الجميع على البراءة من الشخصيات التي تثير بالفتنة ويتبرأون ايضا من المؤلفات التي تدعوا الى الفتنة.
اجرى الحوار : لقاء سعيد