ما يميز المؤتمر اعتقاده بأن المقاومة سبيل رئيسي للتحرير فهو لا يستند فقط الى الكلمات وانما يستند الى الفعل ايضا.
أكاديمي لبناني لوكالة أنباء التقريب (تنا) معلقا على مؤتمر فلسطين
مثل هذه المؤتمرات تخدم القضية الفلسطينية
17 Oct 2010 ساعة 17:12
ما يميز المؤتمر اعتقاده بأن المقاومة سبيل رئيسي للتحرير فهو لا يستند فقط الى الكلمات وانما يستند الى الفعل ايضا.
خاص بوکالة أنباء التقريب (تنا)
اختتمت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي الثاني لفلسطين تحت عنوان "آفاق التحولات الفلسطينية/الصهينونية: الفرص و التحديات" قدمت خلاله الكثير من البحوث والأوراق التي ناقشها المشاركون في المؤتمر وقد قدم اليوم الدكتور محسن صالح مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في بيروت ورقته تحت عنوان "اللوبي الصهيوني في أميركا: الأسس وحدود النفوذ" تطرق فيها الى مدى نفوذ الصهاينة وتأثيرهم على القرار الرسمي الأميركي، وقد التقت وكالة أنباء التقريب (تنا) به وسالته حول انطباعته حول المؤتمر فقال: ان هذا النوع من المؤتمرات في خدمة القضية الفلسطينية ومن ضمن اهتمامات الجمهورية الاسلامية والقوى الحية في مجتمعاتنا الاسلامية، ولا شك ان هذا المؤتمر قدم مساهمة جيدة حول أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمشروعات السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة للعلاقة بين الدول الاسلامية وأهمية الوقوف بوجه الهجمة الصهيونية الأميركية التي تحاول أن تجعل دول المنطقة مطرحا لهيمنتها واستغلالها لطاقات وثروات الأمة.
وفيما أشار الى تغطية وسائل الاعلام الايرانية للمؤتمر لفت الى أنه كان يأمل أن تهتم وسائل الاعلام العربية به معربا عن اسفه الى أنه في العالم العربي لا يوجد اهتمام كبير لتفعيل العقل من أجل ايجاد آليات لمواجهة الأعداء الذين يسعون بدراساتهم وقواهم وأفكارهم وجامعاتهم من أجل استغلالنا، ورأى أن أهمية المؤتمر تنبع من أنه يقدم أبحاثا أكاديمية لمواجهة المشاكل التي تعاني منها الأمة العربية والاسلامية فيما يخص القضية الفلسطينية، كما أن ما يميز المؤتمر اعتقاده بأن المقاومة سبيل رئيسي للتحرير فهو لا يستند فقط الى الكلمات وانما يستند الى الفعل ايضا ويستخلص من المقاومة أنها شيء أساسي لو دعمناه ونظرنا له وقدمنا له كافة شروط الدعم فسيخرج المؤتمر من اطار الكلام غير المجدي.
وأوضح بأن الفكر ينبغي أن يجد موقعه في المقاومة وليس البندقية وحسب فمما لاشك فيه أن البندقية تلعب دورا كبيرا والشهداء يضحون بدمائهم من أجل القضية وهم تراثنا وتاريخنا وتعاليمنا وكل شيء نمتلكه ولكن في نفس الوقت ينبغي أن نخصص مكانا للعقل في مجتماعتنا لئلا تذهب الجهود سدى وتصبح ثقافة الآخر هي التي تملأ عقولنا وليست ثقافة المقاومة، معربا عن اعتقاده بأن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة ولكن قعر الهزيمة يوصل الى بداية الهجوم المعاكس وهذا ما يحصل بدقة، فالجميع اليوم مع المقاومة وظهر حلف وجبهة للمقاومة ولم تعد المقاومة الفلسيطينية وحدها في الساحة.
اجرى الحوار: صالح القزويني
رقم: 28571