قال الاستاذ الجامعي والحوزوي وعضو حزب "الاتحاد الوطني" ان مهمة الاعلام ومسؤوليته في الظروف الحالية هو التركيز على المشتركات الواسعة العقدية والفقهية بين المذاهب الاسلامية خاصة بين الشيعة والسنة .

إستضاف جناح وكالة انباء التقريب في معرض الصحافة الثالث والعشرين المنعقد حاليا في طهران الاستاذ الجامعي والحوزوي الشيخ "رحمة الله بكدلي" واجرت معه حوارا حول اهمية مشروع التقريب ومسؤولية الاعلام في هذا المجال ، مشيرا الى ان بامكان الاعلام ان يلعب دورين متناقضين في هذا الخصوص ، دور بناء وايجابي ودور مخرب وفتنوي .

واكد ان الاعلام يستطيع ان ينفخ بروح العدوات والاحقاد بين اتباع المذاهب الاسلامية ويهدد التالف والتقارب بين صفوف المسلمين وبامكانه ان يقرب ويؤلف القلوب ويهيئ الارضية لتحقيق الوحدة الاسلامية .

واوصى الاستاذ الحوزوي وسائل الاعلام بان لا تتطرق الى الشبهات والمواضيع الغير موثوقة بها نصا وان تؤكد على المشتركات العقائدية بين المذاهب الاسلامية والتي تشكل مساحة واسعة ، مؤكدا ان الورود في المواضيع الخلافية يجب ان يكون من باب البحث العلمي والاكاديمي وبهدوء وفي اجواء اخوية علمية بحتة لكي لا يؤثر على التآلف والتقارب بين المذاهب الاسلامية .

ولمواجهة مشروع الاسلامفوبيا وتشويه صورة الاسلام واتهامه بالعنف والتشدد والارهاب ، اوصى الشيخ بكدلي على ان  نبيّن الاسلام على انه دين الرحمة والمحبة ولنجعل منه دينا ينجذب اليه الناس ولا ينفرون منه وان يشعر الناس بان الالتزام بالدين ليس امرا صعبا وان لانفرض عليهم هذا الالتزام بل دعوتنا يجب ان تكون بشكل حيث يكون الانتماء والعمل بهذا الدين يتم عن رغبة قلبية .

وانتقد العضو في حزب "الاتحاد الوطني" بعض وسائل الاعلام والقنوات الفضائية التي تبث روح الخلافات والاحقاد بين المذاهب الاسلامية متمنيا من وكالة انباء التقريب بان تؤدي دورها المهم والحساس خاصة في هذه الظروف ، لكي تنجز مهمة التقارب والتآلف بين المذاهب من خلال الاستفادة من الخبراء الاسلاميين الحريصين على وحدة الصف الاسلامي .

حاورته : الاخت زهراء غلامي