وكالة انباء التقريب (تنا) :
خالد بن سعيد المشرفي مدير دائرة الاعلام الديني بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية في عمان في حوار مع مراسل وكالة انباء التقريب على هامش معرض وكالات الانباء العالمية المنعقد في طهران :

س - هل تستطيع هذه المعارض ان تلعب دور في تقريب وجهات نظر الشعوب وخاصة في المجال الاعلامي ؟
انا بضني ان هناك كثير من الفرص للتقريب في وجهات النظر وهي ايضا فرصة للتعارف فرصة لمد جسور التعاون ما بين المؤسسات الاعلامية . المشكلة في العالم الاسلامي هو ان كل دولة او كل منضومة معينة تعمل لوحدها , وهذا بحد ذاته يعتبر مشكلة , وكيفية تجاوز هذه المشكلة وسائر المشاكل يأتي من خلال هذه التلاقيات , من خلال هذا التعارف من خلال هذا النوع من المعارض الاعلامية التي يشترك فيها الجميع من اجل التوصل الى افكار مشتركة وخدمة اهداف معينة لصالح الامة الاسلامية .

س - هل يستطيع الاعلام العربي والاسلامي في ظروفه الحالية ان يواجه الاعلام الغربي والصهيوني الذي يتحدى قيمنا وحضارتنا ؟
انا بتقديري هناك صعوبة للمواجهة ولكن بنفس الوقت لابد من العمل بكل الطاقات . من الصعب جدا ان نواجه الزخم الاعلامي الغربي لكن لابد من الاستنفار كل القوة والطاقات لا محالة ، كل صاحب طاقة كل صاحب قلم كل صاحب لسان اعلامي ينبغي عليه ان يستمر في العمل وخدمة اهداف الامة الاسلامية .

س - ما هي اهم العقبات التي يواجهها اعلامنا الاسلامي .
الاستحواذ الغربي على الاعلام يعتبر من اهم العقبات التي يواجهها الاعلام الاسلامي . ولكن بالرغم من ذلك لدينا فرص كبيرة للاستثمار في المجال الاعلامي . والعقبة الاخرى تتمثل في عدم اعطاء الصورة الواضحة للمجتمع الاسلامي وثقافته وحضارته من قبل مئات الفضائيات الاسلامية وغير الاسلامية والاف الصحف اليومية , اي ان هذه العقبة تتمحور في الاداء الضعيف وغير الرسالي لكثير من وسائل اعلامنا التي لا تنشر الثقافة الاسلامية الصحيحة .
واعتقد ان للاعلام دور رئيسي ومهم في تثقيف مجتمعاتنا الاسلامية وتوعيتهم . ولكي نستطيع ان نرتقي الى مستوى الاعلام الرسالي والهادف الذي لا يفكر الا بمصالح الامة الاسلامية ككيان واحد ومتحد , يجب ان يتجاوز الخلافات المذهبية والحواجز الثقافية والعرقية .
س - التنوع المذهبي في مجتمعنا ضرورة....ايدها علمائنا ومفكرينا من الطائفتين السنية والشيعية كيف يستطيع الاعلام ان يلعب دور في ترسيخ هذا المفهوم ؟
التنوع الفكري بطبيعته يعتبر ثراء في لاي مجتمع , لان الله تعالى فطر الناس على هذه الشاكلة .
فالخلاف في المجالات الفكرية والعقائدية وحتى الاقتصادية والسياسية امر طبيعي , لهذا على الاعلام ان يرتقي الى مستوى فهم ودرك هذ التنوع البشري الطبيعي وترسيخ هذه المفهوم لدى عامة الناس . وانا اعتقد ان الاعلام يستطيع ان يخفف من حدة وشدة الخلافات الفكرية والمذهبية لنتخلص من كثير من اشكال التعصب والتخلف . فعلى علماء الامة وفقهائها ان يتجاوزوا كثير من الخلافات المذهبية كما يقوم به الان فقهاء الجمهورية الاسلامية الايرانية فقد تجاوزوا هذه الخلافات ووصلوا الى مراحل متقدمة من الوعي والمرونة في تعاملهم مع سائر المذاهب.
اجرى الحوار : عصام منفرد