طلاب الازهر يدرسون الفقهين الاثنى عشرى والزيدى بجوار فقه الائمة الاربعة فهم محصنون ضد الفتنة وهذا حفظ الازهر من الوقوع فى التشدد، ندرك مؤمرات الاعداء لضرب وحدة المسلمين ومشاريع الشرق الاوسط الكبير السابقة كانت لاشعال الفرقة والفتنة بين المسلمين .
شيخ الازهر:
تعلمنا من اساتذتنا ان الفروق بين المذاهب السنية والشيعية فروق مذهبية لا اكثر
على العقلاء من الفريقين ان يعملوا على احباط هذه الفتنة التى بنيت لهذه الامة بالليل.
1 Dec 2010 ساعة 19:22
طلاب الازهر يدرسون الفقهين الاثنى عشرى والزيدى بجوار فقه الائمة الاربعة فهم محصنون ضد الفتنة وهذا حفظ الازهر من الوقوع فى التشدد، ندرك مؤمرات الاعداء لضرب وحدة المسلمين ومشاريع الشرق الاوسط الكبير السابقة كانت لاشعال الفرقة والفتنة بين المسلمين .
وكالة أنباء التقريب (تنا)
حوار سريع وقصير لكنه بالغ الاهمية مع فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الشريف حول محاولات الفتن التى يحاول كثير من الاعداء فرضها على الساحة الاسلامية لشغل المسلمين بها فيتركون العدو الحقيقى وينحرفون نحو العداء داخل البيت الاسلامى.
سألنا فضيلة الامام الاكبر عن دور علماء الازهر بعدما جاءت فتوى السيد الخامنئ بتحريم سب الصحابة وامهات المؤمنين ورد فضيلة الامام الاكبر عليها وكيف ان هذا الموقف اثلج صدور المسلمين واشعرهم باهمية مواقف العلماء فما هو موقف الازهر تجاه ذلك ؟
قال فضيلة الامام : ان طبيعة الدراسة بالازهر وتكوين العملية الازهرية تجعل من المستحيل وقوع خريج هذه الجامعة فى براثن التشدد المذهبى او استمالته نحو التطرف والسبب فى ذلك هو اعتماد الازهر منذ بداية الدراسة على التعددية فى المذاهب والاراء فبالفصل الواحد نجد التلاميذ يدرسون جميع المذاهب المختلفة ومن هنا ينشا الحوار الثري الذى يوضح قيم واختلافات المذاهب وهذا ينمي بالطبع ثقافة تقبل الاخر واحترامه ومن الجدير بالذكر ان الازهر هو المكان الوحيد الذي تدرس فيه المذاهب الفقهية الاربعة بالاضافة الى المذهب الشيعي الجعفري والشيعي الزيدى وغيرها ونحن لا ندرس لكى ننتقد بل ندرس لكي نقرب وجهات النظر ونتبادل الاراء الفقهية المختلفة والتي تساعد فى حل كثير من العقبات وتذليلها وتبسيطها للمسلم ولعل الازهر من طلائع المؤسسات الاسلامية الكبرى فى العالم التي احتضنت فكرة التقريب ودافع عنها كبار شيوخ الازهر امثال الشيخ البشري والشيخ شلتوت والشيخ محمد المدني وغيرهم ونحن شخصيا تخرجنا فى دراستنا العليا على يد استاذ كبير وشهير هو ا.د سليمان دنيا والذى تعلمنا منه ان الفروق بين المذاهب السنية والمذاهب الشيعية الجعفرية والزيدية والاباضية ما هي الا فروق مذهبية لا اكثر.
هذه التعددية فى التعليم والتفكير سواء على مستوى الفقه او علم الكلام تركت بصماتها القوية على نمط التفكير فى مصر داخل الازهر وخارجه فمثلا نجد المذهب المالكي منتشرا فى صعيد مصر والشافعى فى القاهرة وكثير من الوجه البحرى ونفس الشىء للحنبلي وهذه التعددية لا توجد الا بمصر وانا ازعم ان هذا النمط من التعليم قد حفظ الازهر من الوقوع فى التشدد بل وحفظ العقلية المصرية من هذا البلاء الذى يؤدي الى الاعمال الارهابية او العنف غير المشروع.
س : كيف يتصدى الازهر لدعاوي الفتنة الطائفية المزعومة من حين لاخر ؟
ج : الازهر يعي جيدا المخطط الكبير للتفرقة بين الامة الاسلامية طائفيا وعرقيا وخاصا بما يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير والذى يتضمن تقسيم اى بلد عربي او اسلامي الى دوائر متحاربة كلما امكن ذلك فحيثما وجد اقباط ومسلمون فالتفرقة تكون واجبة فان القائمون على هذا المشروع الخبيث لا يتوقفون ولا يتحرجون فى العمل على اتمام الخطة المرسومة وكذلك حيثما وجد سنة وشيعة فالتفرقة ايضا تكون واجبة ومن ذلك ايضا الاختلاف بين العرب والكرد والتركمان الخ فهذا المشروع لا يتوانى فى افتعال واشعال نيران الفتنة والتفرقة ونحن لا نستبعد ان نفاجاء ذات يوم بشرارة تشعل الفتنة بين الصعايدة والبحاروة فقط علينا ان ننتبه الى ان كل هذه الرياح المسمومة تهب علينا من الخارج .
وحسبنا فى مصر مثلا ان ننظر الى ١٤ قرن مضت هى عمر الاسلام فى مصر لترى خلو هذه الفترة ونظافتها مما نسمعه ونراه فى هذه الاعوام القلائل الاخيرة لندرك ان على العقلاء من الفريقين ان يعملوا على احباط هذه الفتنة التى بنيت لهذه الامة بالليل.
مكتب القاهرة
رقم: 32795