اعتبر معاون الشؤون الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الولايات المتحدة بانها اكبر دولة في العالم تنتهك حوقوق الانسان منذ ولادتها وحتى يومنا هذا ، لان النظام الامريكي تأسس على اساس الاعتداء على حقوق الهنود الحمر المواطنين الاصليين لهذا البلد ، وفرض سياساته على سائر الشعوب خاصة الضعيفة .
وخلال حوار مع وكالة انباء التقريب "تنا" قال حسين شيخ الاسلام الخبير في الشؤون السياسية ومعاون الشؤون الدولية لمجمع التقريب ، ان امريكا عبارة عن مهاجرين ولاجئين من شعوب وقوميات مختلفة جاؤوا الى هذه الارض للتنقيب عن ذهبه ونهب ثروات المواطنين الاصليين لهذه الارض اللذين هم عبارة الهنود الحمر .
وحول تصرفات ترامب الاخيرة في انتهاكه للعقود والمواثيق خاصة الاتفاق النووي مع ايران اشار شيخ الاسلام الى ماضي هذا النظام وبان الامريكيين ومنذ احتلالهم للارض الامريكية اعتادوا على نقض العهود والعقود ، لافتا الى الاتفاقيات التي كانت تجري بينهم وبين الهنود الحمر وكيف كانوا ينقضون تلك الاتفاقيات بسهولة كلما شعروا بانها لا تصب لصالحهم .
واكد ان هذه الصفة هي صفة المعتدين على حقوق الاخرين ولهذا السبب فالكيان الصهيوني هو الاقرب الى الولايات المتحدة الامريكية الظالمة ، مؤكدا ان كثير من القانونيين والمحامين في العالم اقروا بان امريكا هي اكبر دولة في العالم تنتهك حقوق الانسان .
ومن ثم اشار معاون الشؤون الجولية لمجمع التقريب الى تاريخ العدوان الامريكي على سائر الشعوب ليفرض سطوته وكبريائه اهمها هي المجزرة المروعة التي قام بها الامريكان عندما قصفوا مدينة "هيروشيما" اليابانية باول قنبلة نووية يستعملها الانسان وذلك بعد علمهم بان اليابان استسلمت ومن بعد ذلك قصف مدينة "نكازاكي" اليابانية بقنبلة نووية اخرى راح ضحية القنبلتين نحو 242000 من المدنيين في المدينتين .
واما بعد الحرب العالمية الثانية سعت الولايات المتحدة ، حسب ما يراه الخبير في الشؤون السياسية حسين شيخ الاسلام ، ان تتلاعب بالشؤون التجارية العالمية وتخلق مشاكل وازمات اقتصادية لكثير من دول العالم لتثيت عنجيتها وهيمنتها على الشؤون المختلفة للعالم ولهذا السبب عقد مؤتمراً دولياً باقتراح من طرف الرئيس الامريكي "روزفلت" لدراسة الشؤون المالية شاركه 44 دولة والذي خرج منه تأسيس بنك التنمية الدولي او "البنك الدولي" وكذلك "صندوق النقد الدولي" وكان الهدف من تأسيس هاتين المؤسستين حسب رأي شيخ الاسلام هو ان تبقى الدول الاوروبية مدانة لامريكا واضاف ان مخرجات ذلك المؤتمر هو تبديل العملة المتدوالة انذاك من الذهب الى الدولار .
وفی عام 1971 وفی عهد الرئيس الامريكي نيكسون نقض هذا الرئيس الاتفاق مع سائر الدول حول تسعيرة الدولار وقرر ان تكون التسعيرة بواسطة السوق الحرة مما ادى الى بروز تضخم في كثير من الدول .
وحول جرائم النظام الامريكي بحق الشعب الايراني ، اشار شيخ الاسلام الى جرائم الامريكيين بعد انتصار الثورة الاسلامية وتمويلهم وتسليحهم لنظام صدام البائد وعدوانه الغاشم على الجمهورية الاسلامية ولم تكتف الولايات المتحدة بهذا المقدار من الاجرام وانتهاكها للحقوق الدولية فقد ارتكبت جريمتها الكبرى في نهايات العدوان البعثي على ايران الاسلامية عندما استهدفت فرقاطة حربية امريكية طائرة مدنية ايرانية فوق مياه الخليج الفارسي راح ضحيتها 290 شهيد من مسافري تلك الطائرة أغلبهم من النساء والاطفال .
وفي هذا السياق لفت شيخ الاسلام الى "وسام الشجاعة" !! الذي اهدته الادارة الامريكية الى مطلق الصاروخ الامريكي على الطائرة الايرانية المدنية لتتوج جريمتها وتحقر الشعب الايراني بذلك وتعترف بجريمتها بحق الانسانية البريئة .
وفی خصوص مختلف جرائم وتدخلات الادارة الامريكية في الشأن الايراني وانتهاكها لحقوق هذا الشعب طيلة العقود الماضية اشار الى الانقلاب العسكري الذي قادته امريكا ضد الحكومة الوطنية لرئيس الوزراء محمد مصدق وذلك بسبب تصديه للتدخلات الاجنبية وتأميمه للنفط الايراني واخراجه من سيطرة الشركات الخارجية ، وكذلك فرض قرار الحصانة للامريكيين والعدوان على ايران من خلال صحراء طبس جنوب شرق ايران لنجاة رهائن السفارة الامريكية في طهران .
واكد الخبير في الشؤون السياسية ان تاريخ امريكا ومنذ 241 عام على تأسيسه مليئ بانتهاك حقوق شعوب العالم ، إما من خلال الهجوم العسكري المباشر او اسقاط الانظمة عن طريق التآمر والانقلاب العسكري او فرض عقوبات ظالمة عللا بعض الدول لارضاخها للمطالب الامريكية .
وتابع شيخ الاسلام قائلاً : ان من محاسن الرئيس الامريكي ترامب هو تعريه لحقيقة النظام الامريكي والكشف عن الوجه القبيح وناقض للعهود والتوافقات لهذا النظام الذي لا يحترم حتى توقيعه على الاتفاقيات والمعاهادت الدولية .
وفي ختام هذا الحوار اكد شيخ الاسلام ان مسؤولية وسائل الاعلام والنخب الفكرية اليوم هو الكشف عن حقيقة النظام الامريكي الناقض لحقوق الشعوب والبشرية .