استقبل الرئيس اميل لحود، (الخميس) في دارته في برج الغزال في وسط بيروت، وفد كتلة "الوفاء للمقاومة"، ضم رئيسها النائب محمد رعد وعضو الكتلة النائب علي عمار، وجرى البحث في المستجدات الداخلية في ضوء تقديم وزراء المعارضة الاستقالة من الحكومة وما تنوي المعارضة اتخاذه في المرحلة المقبلة.
بعد اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة، قال النائب رعد: "الزيارة اليوم للرئيس لحود هي من اجل التشاور الذي نحرص عليه دائما معه من اجل توفير سبل الحماية لهذا البلد ومنع التدخلات الخارجية التي تصب في مصلحة خدمة العدو الاسرائيلي على حساب مصلحة اللبنانيين".
اضاف: "نحن اليوم في ظرف دقيق نأمل ان نخرج منه بحلول تؤدي الى حماية لبنان وتحصين قوته في وجه التدخلات الاجنبية التي تريد ان تسيس كل شيء لمصلحة المشروع الاسرائيلي على حساب مصالح اللبنانيين. نحن نتشاور مع كل الافرقاء، ونحرص بالتأكيد على التشاور مع من لهم تجربة في تحصين قوة لبنان وحمايته".
سئل: هل حسمت المعارضة خيارها بالنسبة الى اسم رئيس الحكومة الجديد؟ اجاب: "اولا، مرسوم تصريف الاعمال لم يصدر بعد، ونحن لا بد من ان نجري المشاورات وليس هناك من امر مستعجل".
سئل: في حال صدر القرار الظني كيف سيتم التعامل معه، واذا لم يتم التعامل معه من الداخل اللبناني، هناك اقاويل انه سيحال على مجلس الامن الذي سيتخذ الاجراءات المناسبة؟
اجاب: "السيناريو الذي ذكرتموه طويل، يبدأ بأن نتفق على طريقة ادارة البلاد بحكومة قوية يترأسها من له مسيرة مقاومة وطنية في هذا البلد وقدرة على التصدي للمشاريع الاستكبارية".
سئل: في حال طالت عملية المشاورات، فهل هناك من نية للتصعيد على الارض؟ اجاب: "اليوم الامور تسير في مسار سياسي ونحن حرصاء على ان تقوم المؤسسات الدستورية بدورها".
واوضح ردا على سؤال ان "تحديد موعد الاستشارات من صلاحية رئيس الجمهورية".
سئل: هناك تصريحات خارجية صدرت فور استقالة وزراء المعارضة، تصريحات اميركية وسعودية وتحديدا من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، اي هي نوع من التهويل، فما هو رد المعارضة على هذا التهويل الخارجي؟
اجاب: "اعتقد ان استقالة وزراء المعارضة فاجأت الجميع واسقطت ما كانوا يخططون له".
مكتب بيروت