ففي حوار له مع وكالة انباء التقريب "تنا" اشار الدكتور ازار الحسّاني الى وجود علاقات اخوية ووطيدة مع ايران ولهذا فالعراق من المستحيل ان يدخل في اي تحالف عدائي ضد ايران .
وسألنا الخبير والمدرس في الشؤون الاستراتيجية العراقي هل هناك ضغوط داخلية وخارجية على العراق لكي ينضم الى مثل هذا التحالف ، صرح مؤكدا انه لا يمكن لاي قوى تجبر العراق على ان ينضم الى تحالف الشر ضد ايران الاسلامية لان مثل هذا التحالف يتعارض مع النهج الديمقراطي الذي اتخذه النظام الجديد بعد سقوط النظام البعثي وكذلك يتعارض مع استراتيجية العراق القائمة على اساس مبدأ حسن الجوار خاصة مع الجمهورية الاسلامية التي وقفت الى جانب العراق في كل ازماته وخاصةفي مجال محاربته لتنظيم داعش الارهابي .
وماذا عن تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران في التعامل التجاري مع العراق فيرى الحساني ان تأثير هذه العقوبات سيكون طفيف جدا لان اكثر التعامل التجاري مع ايران في مجال المواد الغذائية والاستهلاكية ولا تشملها العقوبات .
واما بالنسبة الى اسباب تأخير اكمال كابينة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اشار الخبير العراقي الى وجود تباينات في الرؤية والتوجهات السياسية بين الكتل والاحزاب العراقية حول بعض المناصب الحكومية خاصة المناصب الامنية .
واوضح في هذا السياق انه توجد لدى بعض الاطراف السياسية حساسية في انتخاب شخصية مثل فالح الفياض لانها ترى في انتخابه تأثير سلبي في العلاقات العراقية الامريكية بسبب مواقفه الجهادية ضد داعش وتقربه من ايران وترجيحه لمصالح العراق على سائر المصالح الفئوية ومخالفته لتواجد القوات الاجنبية في العراق ولذا تحاول بعض الكتل تثبيته وانتخابه لوزارة الداخلية والبعض الاخر اقصائه عن المناصب الامنية والحكومية .
حاوره : محمد إبراهيم رياضي – مسؤول القسم العربي في وكالة انباء التقريب "تنا"