ازر الحسّاني : المرجعيات الدينية استقبلت الرئيس الايراني بينما رفضت لقاء مسؤولين امريكيين
أكد الاكاديمي العراقي في جامعة البصرة الدكتور "آزر الحساني" ان زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق كانت زيارة تاريخية ، حيث تفائلت كل الفئات العراقية بكل مستوياتها بهذه الزيارة . وقال ان المفارقة المهمة في هذه الزيارة هو ان المرجعيات الدينية في النجف الاشرف رحبت بهذه الزيارة واستقبلت الرئيس الايراني بينما رفضت لقاء اي مسؤول امريكي في السابق .
واشار الحساني الى الاعلام الخليجي الذي صور هذه الزيارة انها جائت لدعم ايران سياسيا واقتصاديا ، مشددا ان الواقع غير ذلك وان الزيارة جائت لتمتين العلاقات والاواصر بين البلدين في كافة المجالات خاصة الاقتصادية ولتحقيق المصالح المشتركة .
ويرى ان الاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمت بين البلدين في هذه الزيارة التاريخية ومنها الغاء رسوم التأشيرات بين البلدين سوف تؤثر على تحسين الوضع الاقتصادي للعراق ، مشیرا الى سخط الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من هذه الزيارة ، مؤكدا حفاظ العراق على قراره السيادي في علاقاته مع دول الجوار ، مؤكدا ان امريكا لا تستطيع عرقلة التعاون بين ايران والعراق .
وانتقد الخبير العراقي منع بعض الدول العربية والخليجية ومنها الاردن ومصر دخول العراقيين اللذين زاروا ايران اراضيهم معتبرا ذلك انتهاكا لحقوق الانسان وتدخل في الشؤون العراقية .
و استنكر الدكتور الحساني موقف بعض الدول الخليجية والعربية التي اعابت على العراق تعاونه مع ايران مضيفا " العراق انتظر كثيرا لكي تعقد الدول العربية خاصة دول الجوار اتفاقيات اقتصادية معها ولكن دون جدوى لان سياسة تلك الدول هو تأمين مصالحها فقط وليس مصلحة الشعب العراقي و المصالح المشتركة بين البلدين" ، مشيدا بالسياسة الايرانية والاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمت بين العراق وايران بانها عقدت على اساس تأمين مصالح البلدين وليست في اتجاه واحد ، مشيرا الى حسم بعض الملفات العالقة منها تلوث مياه شط العرب "اروندرود" والحدود الدولية وحرية تنقل البضائع ، معربا عن امله بمستقبل مشرق للبلدين والمنطقة في ظل هذا التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد .
اجرى الحوار : محمد إبراهيم رياضي