نحن نرغب بالبدء من الصفر لأنه لا توجد استثمارات ايرانية في الأردن, وحاولنا الدخول في مشروع الديسي لكننا لم ننجح, ومستعدون للاستثمار في انشاء محطة للكهرباء والسدود والطرق والسكك الحديدية والصوامع والمصافي النفطية.
السفير الايراني لدى الأردن:
نطمح زيادة حجم الميزان التجاري مع الأردن
وكالة أنباء التقريب (تنا)
28 Feb 2011 ساعة 9:27
نحن نرغب بالبدء من الصفر لأنه لا توجد استثمارات ايرانية في الأردن, وحاولنا الدخول في مشروع الديسي لكننا لم ننجح, ومستعدون للاستثمار في انشاء محطة للكهرباء والسدود والطرق والسكك الحديدية والصوامع والمصافي النفطية.
قال سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في عمان د. مصطفى مصلح زاده أن زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني الى طهران ما تزال قائمة, مشيرا أنها ستكون قريبا ان شاء الله.
كما أوضح في حوار مع صحيفة العرب اليوم الأردنية أن طهران بانتظار زيارة اما رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري أو رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ووزير الداخلية سعد هايل السرور.
السفير الايراني شدد على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الأردن والاستثمار في قطاعات النقل والصوامع والمصافي النفطية والكهرباء والسدود, وفرع لصناعة السيارات الايرانية في الأردن.
وفيما يلي نص الحوار :
كيف تنظر الى العلاقات الاردنية - الايرانية?
نحن معنيون بتعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن ومع كافة الدول الاسلامية ونولي الأردن أهمية خاصة, لذلك فاننا حريصون على تعميق التعاون في كل مجالات الاقتصادية والسياسية وتمثلت الخطوة الأولى في المجال السياسي باتصال هاتفي بين الملك عبد الله الثاني والرئيس احمدي نجاد, تبعته زيارة المبعوث الخاص للرئيس نجاد الى الأردن ولقائه الملك وجرى التأكيد في ذلك اللقاء أن العلاقات الثنائية ليست كما يجب, لأنهما بلدان مسلمان, فان الأمر يتطلب تعزيز هذه العلاقات, وهذا ما ورد في رسالة الرئيس أحمدي نجاد الى الملك الأردني عبد الله الثاني ونحن نرغب بفتح ملف جديد في العلاقات الثنائية واغلاق الملفات السابقة التي أسفرت عن برود في العلاقات بين البلدين المسلمين.
ما هو الرد الأردني على رسالة الرئيس نجاد?
لم يكن الملك عبد الله اقل حماسا في هذا المجال من الرئيس نجاد, وأكد في رده على رسالته أنه ليس راضيا عن مستوى العلاقات محاولين تعزيزها, وشدد عبد الله الثاني على ضرورة عدم هدر الوقت لتعزيز العلاقات.
ماذا بشأن زيارة الملك عبد الله الثاني طهران?
هذه الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس نجاد, ونحن بصدد تحديد موعدها, ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في نسج علاقات أخوية قوية تعود بالخير على الشعبين الصديقين المسلمين وكان من المقرر عقد لقاءات تحضيرية بين مسؤولي البلدين قبل القمة المنتظرة وبغية تطوير علاقات البرلمانية التقينا كلا من رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس مجلس النواب فيصل الفايز ودعاهما رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني لزيارة طهران وأبلغتهما الدعوة ونتوقع زيارة أحدهما في القريب العاجل.
هل انتم راضون عن حجم التبادل التجاري بين البلدين?
لا, لست راضياً لأن حجم الميزان التجاري متدن جداً ونرى أنه يجب أن يكون اضعاف هذا الحجم.
ماهي عراقيل الاستثمار الايراني في الأردن?
مؤخرا شاركنا في مناقصة تجارية تتعلق بالمحطة الكهربائية للتوربينات الغازية, لكننا لم ننجح في الحصول على العقد وقيمته مليونا دولار, وسنشارك في مناقصات مستقبلية أخرى لقدرتنا على لعب دور بارز في مجال الطاقة بالأردن خاصة وأن الشركة الايرانية تعد واحدة من خمس شركات عالمية كبرى في هذا المجال.
ونحن نرغب بالبدء من الصفر لأنه لا توجد استثمارات ايرانية في الأردن, وحاولنا الدخول في مشروع الديسي لكننا لم ننجح, ومستعدون للاستثمار في انشاء محطة للكهرباء والسدود والطرق والسكك الحديدية والصوامع والمصافي النفطية.
كما نرغب بانشاء مصانع مشتركة أو مصانع ايرانية في الأردن بعد الحصول على الموافقة الايرانية خاصة في مجال صناعة السيارات ولدينا مصنع سيارات يعد من أكبر المصانع لانتاج السيارات في المنطقة, ونحن مستعدون لفتح فرع له في الاردن.
لماذا لم يتم عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين?
كان من المقرر عقد اجتماعات هذه اللجنة في طهران في ۱۲ الجاري, لكن التعديل الوزاري في الأردن أوجب الغاءها مؤقتا ونحن نأسف لذلك, كما عبرت الحكومة الأردنية بدورها عن أسفها ايضا, وفي حال عقدها سيتم التوقيع على اتفاقيات اقتصادية متعددة في مجالات السياحة والتجارة والنقل والطاقة وسكك الحديد والنقل البري والنقل الجوي المتمثل بفتح خط طيران ما بين طهران بغداد عمان.
ومن المقرر ايضا التوقيع على اتفاقية بين وزارتي الداخلية في البلدين الصديقين, وقد التقيت وزير الداخلية الأردني ونظيره الايراني من أجل الترتيب لهذه الاتفاقية التى تتعلق بمكافحة الارهاب وتهريب المخدرات وستكون هذه الاتفاقية بداية تطوير العلاقات.
وسيمهد مساعدو الوزيرين لهذه الاتفاقية ووجهت باسم وزير داخليتنا الدعوة للوزير الأردني سعد هايل السرور لزيارة ايران ولبى الدعوة لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
وعلى هامش اجتماعات اللجنة المشتركة العليا سيلتقي مسؤولو غرفتي التجارة والصناعة لمناقشة الاستثمارت الشخصية والخاصة, ونحن نرى وجوب التنسيق المسبق لتفعيل النشاطات الاقتصادية خاصة في تسهيل منح التأشيرات.
هناك التبادل الثقافي الذي يتطلب عقد لقاءات بين مسؤولي البلدين بأسرع وقت ممكن لبحث هذا الملف ومنح التسهيلات اللازمة, ونستطيع التركيز على الجامعات وعقد المؤتمرات العلمية وتبادل الخبرات والمنح الدراسية والتعاون في مجال الدراسات والتنسيق للقاء بين علماء البلدين.
ما قراءتكم للتحولات الجارية في مصر وهل تتوقعون اعادة العلاقات بين مصر وايران?
ما جرى في مصر له أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية و ثقافية, ولا شك أن الشعب المصري كان يعاني اقتصاديا, والعجيب في الأمر أن الدعم الأمريكي لمصر لم يكن من اجل تحسين وضع الشعب المصري بل للهيمنة الأمريكية على مصر وكان الجزء الأكبر من الأموال يذهب الى المستشارين الأمريكيين وشراء الأسلحة الأمريكية.
أما في المجال السياسي فلا أحد ينكر ان الشعب المصري كان يعاني حكما ديكتاتوريا في ظل حالة طوارىء استمرت ۳۰ عاما. كما ان السياسة المصرية الخارجية أسفرت عن اذلال الشعب المصري وعندما طفح الكيل انفجر الشارع المصري, تماما كما حصل في ايران أواخر عهد الشاه المقبور, وها هو مبارك يلحق بالشاه ويخرج بنفس الطريقة التى خرج بها الشاه، حيث ان السفير الأمريكي في طهران أمر الشاه بالمغادرة حسب ما ورد في مذكرات السفير التي صدرت على شكل كتاب بعنوان المهمة في إيران.
يقول السفير الأمريكي في مذكراته أنه أمر الشاه بمغادرة ايران فورا وعندما سأله ملتمساً عن الجهة أجابه بأنه سيذهب الى أمريكا, فسر أيما سرور لأنه سيقيم في أمريكا مع أن الادارة الأمريكية آنذاك قررت عدم السماح له بدخول امريكا وبالفعل منع من ذلك, وتعددت محطات تنقله وتشرده لعدة أشهر بين مصر والمغرب وجزر البهاما والمكسيك, وطلب من وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسينجر التوسط مع الادارة الأمريكية لزيارة أمريكا للعلاج من السرطان كون أمريكا كانت بارعة في ذلك, وبالفعل اقام في امريكا عدة أيام وتم طرده دون تقديم العلاج اللازم له.
وطلب حسني مبارك آنذاك من واشنطن ارسال الشاه الى مصر, وكانت أمريكا آنذاك مبادلة الشاه برهائن واوقفت الطائرة التى كانت تنقل الشاه وأسرته مدة ۱4 ساعة في المطار بانتظار نتائج المباحثات بوساطة بعض الأشخاص مع المسؤولين في وزارة الخارجية الايرانية لكن المحادثات فشلت ولم يخبر الأمريكيون الشاه بذلك.
لذلك استطيع القول ان مبارك يشبه الشاه في الارتباط مع أمريكا وفي المصير أيضا.
أما بخصوص العلاقات مع مصر فاننا حريصون على تعزيز العلاقات معها وننتظر حكومة مصرية جديدة منتخبة, واذا كانت راغبة باقامة علاقات معنا, فسنكون مستعدين للتعاون السياسي والاقتصادي كما نشهدها مع البلاد الإسلامية.
ما قصة البارجتين الايرانيتين, ولماذا دب الذعر في اسرائيل?
لا ريب أن اسرائيل كيان مرفوض في المنطقة وأن اعداءها في تزايد, وهذه هي المشكلة وليست البارجتين, ولا بد من القول أن أمريكا أصبحت ضعيفة وهذا بدوره انعكس على اسرائيل التى خسرت في عدوانيها على لبنان تموز ۲۰۰6 وغزة كانون الاول ۲۰۰۸
كيف تنظرون الى الحراك الدائر في بعض الدول العربية?
الشعوب هي التى تقرر من يحكمها ونحن نؤيد الأغلبية.
ماذا عن الحراك الداخلي في ايران?
أغلبية الشعب الايراني هو الذي يقرر الحكومة التى تتولى شؤونه وليس الرئيس الأمريكي أوباما الذي يحرض على العنف في ايران ويثير الفتنة فيها.
لقد شارك الشعب الايراني بعشرة انتخابات رئاسية وشهدت ايران ستة رؤساء جمهوريات وكانت المنافسة شديدة جدا وفي الانتخابات الأخيرة حصل الرئيس نجاد على ۲4 مليون صوت بينما حصل موسوي على ۱۳ مليونا ورفض موسوي قبول النتائج وقام بالشغب, لذلك نقول لقد حاول موسوي الذي كان رئيس وزراء سابقا ويتخذ موقفا مضادا من أمريكا الان يدعمه الامريكيون بصورة رسمية وحيث يلبّي المطامح الامريكية وقد وصل إلى مرحلة الحقارة حيث دعا مؤيديه الخروج الى الشوارع يوم14الجاري وخرج معه نحو الف شخص قاموا بحرق سلال النفايات في شوارع وطهران بينما خرج ملايين الاشخاص الموالين للحكومة والدولة في ۱۸ الجاري في طهران والمدن الأخرى استنكاراً لهذا الشغب.
رقم: 41134