لا شك أن جميع الأساليب العملية التي تم طرحها في مؤتمر الوحدة يمكن تطبيقها عملياً شرط أن يسعى جميع العلماء والنخب الذين شاركوا في هذا المؤتمر لبذل كل طاقاتهم وجهودهم في هذا المجال.
الماموستا معروف خالدي:
يجب العمل على توطيد أواصر الأخوة في العالم الإسلامي
28 Feb 2011 ساعة 7:20
لا شك أن جميع الأساليب العملية التي تم طرحها في مؤتمر الوحدة يمكن تطبيقها عملياً شرط أن يسعى جميع العلماء والنخب الذين شاركوا في هذا المؤتمر لبذل كل طاقاتهم وجهودهم في هذا المجال.
وكالة أنباء التقريب (تنا) : على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للوحدة الإسلامية الذي انعقد مؤخراً في طهران برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، التقى مراسل وكالة أنباء التقريب بفضيلة الماموستا معروف خالدي أحد علماء مدينة سنندج بمحافظة كردستان وأجرى معه الحوار التالي:
س: ما رأيكم حول الأساليب العملية للتقريب بين المذاهب الإسلامية التي تم تناولها في مؤتمرالوحدة لهذا العام، وما هي أنجع تلك الأساليب؟
- أعتقد أن أفضل أسلوب عملي للتقريب هو العمل بالآية المباركة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَینَ أَخَوَیكُمْ)، فيجب علينا بذل كافة الجهود لتحكيم وتوطيد أواصر الأخوة في العالم الإسلامي لكي نستطيع من خلال ذلك معالجة كافة المشاكل والمعوقات.
إننا لو دققنا النظر في الأجواء السائدة في بلدان العالم الإسلامي، نستنتج وبكل سهولة أن أعداء الإسلام يستهدفون وحدة شعوب العالم الإسلامي ولا يألون جهداً في القضاء على الإسلام والمسلمين وبث الفرقة والنزاع بيننا، من هنا يجب علينا جميعاً أن نعتبر القرآن الكريم أسوة وقدوة لنا، وأن نجسد أحكام وتعاليم القرآن في حياتنا اليومية وخاصة ما يرتبط منها بتعاملنا نحن المسلمين مع بعضنا البعض، وأن نسعى إلى تطبيق آيات الوحدة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ونبذل كل ما بوسعنا لإشاعة ثقافة الوحدة والتقريب بين كافة المسلمين في العالم.
س: باعتباركم أحد علماء السنة ولكم نشاط مميز في المجالات العلمية والثقافية، برأيكم ما هي الأولويات التي يجب الإهتمام بها لتحقيق الوحدة في المرحلة الراهنة؟
- أعتقد أن من أهم العوامل التي بإمكانها تثبيت ركائز الوحدة بين الشيعة والسنة هو التأكيد على القواسم والنقاط المشتركة بين المذهبين، بالإضافة إلى أمور أخرى يجب مراعاتها ومنها الحوار الهادف والبناء، وتعميق روح الأخوة الإسلامية، وعدم الإساءة لمقدسات ومعتقدات الآخرين، والإبتعاد عن المسائل الخرافية والتي لا أساس لها من الصحة، وإقامة المؤتمرات العلمية، وغير ذلك من السبل الكفيلة بتأليف القلوب وتقريب وجهات النظر وتعميق أواصر التعاون والإنسجام.
س: وما مدى إمكانية تطبيق هذه الأساليب على أرض الواقع؟
- لا شك أن جميع الأساليب العملية التي تم طرحها في مؤتمر الوحدة يمكن تطبيقها عملياً شرط أن يسعى جميع العلماء والنخب الذين شاركوا في هذا المؤتمر لبذل كل طاقاتهم وجهودهم في هذا المجال.
س: كيف تقيمون مؤتمر الوحدة الإسلامية لهذا العام؟
- إن مؤتمر الوحدة الإسلامية يحظى باهتمام كافة المسلمين في العالم الإسلامي بل وحتى المسلمين في الدول غير الإسلامية، فهم جميعاً يتابعون فعاليات المؤتمر والمواضيع التي يتناولها، وباعتقادي فإنه يجب إقامة مؤتمرات الوحدة لأكثر من مرة في العام وفي مختلف المدن والبلدان، لأن ذلك سيتيح للعلماء والمشاركين التعرف أكثر على بعضهم البعض وتعزيز دعائم الوحدة بين المسلمين في كافة أصقاع العالم الإسلامي.
رقم: 41152