قال معاون الشؤون الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ان الولايات المتحدة لن تحقق اهدافها في العراق فقد خسرت اكثر من 6 الاف قتيل والاف المرضى النفسيين من جنودها مع وجود ما انفقته من اموال طائلة خلال احتلالها للعراق ومع وجود معسكراتها في هذا البلد نرى ان الرئيس الامريكي ترامب يزور العراق شكل غير معلن و بكل سرية والرئيس روحاني يزورها بشكل رسمي وعلني .

وفي حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" اكد المعاون للشؤون الدولية لمجمع التقريب ، حسين شيخ الاسلام ، ان السیاسة الغربية في عهد نظام اشاه كان على اساس التبعية لهم في السياسة والثقافة وابعادنا عن الاسلام الحقيقي ولكن الثورة الاسلامية جاءت واحيت الاسلام الصحيح من جديد ، وهذا هو سبب عداء الغرب لنا .

وفي هذا السياق شدد شيخ الاسلام ان الغرب يسعى جاهدا للقضاء على الحضارة الاسلامية ولكن ما نشهده اليوم والقرائن تؤكد ذلك هو تشتت وسقوط القارة الاوروبية التي تدعي التحضر وتطبيق الديمقراطية بسبب ما يشهده العالم والرأي العام العالمي لانتهاك الغرب لابسط حقوق الانسان في مختلف الدول .

وحول زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق ومقارنته مع الزيارة السرية التي قام بها ترامب لهذا البلد قال شيخ الاسلام  ان زيارة الرئيس الايراني للعراق مع وجود القواعد العسكرية الامريكية وفي ظروف تشديد العقوبات على طهران اثبتت عظمة واقتدار ايران لان الرئيس روحاني قام بهذه الزيارة بشكل رسمي وعلني بينما الرئيس الامريكي ومع وجود قواعده العسكرية وما انفقه من مليارات الدولارات لاحتلال العراق يقوم بزيارة سرية وغير معلنة هذا البلد الذي خسر 6 الاف من قواته الى جانب الاف الجرحى والمرضى النفسيين خلال مدة احتلاله للعراق .

واكد شيخ الاسلام ان الغاء تأشيرات السفر بين البلدين احدى اهم مكاسب زيارة روحاني للعراق ، مستنكرا الاعلام المغرض الذي اراد ان يستغل هذه الزيارة لبث الفرقة والكراهية بين الشعبين العراقي والايراني واخذ يروّج لايقونة قديمة وهي مطامع ايران في العراق وهيمنته على هذا البلد .

وعن استراتيجية الجمهورية الاسلامية على المدى البعيد قال معاون الشؤون الدولية لمجمع التقريب ان ايران اثبتت نواياها الصادقة من خلال عقدها لمؤتمر الوحدة الاسلامية السنوي ومشاركة العلماء والنخب الفكرية من كافة انحاء العالم ان اهم استراتيجية التي تؤكد عليها الجمهورية الاسلامية هو تحقق التضامن والاتحاد الواقعي بين الدول الاسلامية .

وفي ختام الحوار اشار شيخ الاسلام الى مسيرات العودة للفلسطينيين على ان حق طبيعي معترف به دوليا وانه عبارة عن عودة شعب الى ارضه المحتلة وفقا لقرار 194 للجمعية العمومية للامم المتحدة ، منتقدا المعايير المزدوجة للغرب في تعامله مع هذه القضية فهو من جانب يدعو اللاجئين السوريين للعودة التى ارضهم ولكن امام مسيرات الشعب الفلسطيني للعودة الى ارضه يتخذ الصمت ولا يحرك ساكنا .