أکد الخبير السیاسي: تصنيف الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابیة يعود الى فشل السياسات الأمريكية تجاه إيران، و ان قرار امريكا له صفة دعائيًة ولم یکن تنفيذي وليس بجديد.

وفي حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" صرّح فؤاد إیزدي، الخبير السیاسي الإیراني في الشؤون الدولية، عن عواقب قرار الولايات المتحدة لإعلان الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابیة قائلا: لدی أمریکا قائمتان من الجماعات الإرهابية، واحدة منهما تابعة لوزارة الخزانة الأمریکیة وأخری تابعة لوزارة الخارجية الأمریکیة؛ ومن بين هاتين القائمتين، توجد قائمة وزارة الخزانة الأمريكية أكثر جدية، بسبب مسؤولية وزارة الخزانة في تنفیذ العقوبات؛ ولکن قائمة وزارة الخارجية ليست خطيرة للغاية.
 
وفي هذا الصدد أکد إیزدي أننا شاهدنا أن الولایات المتحدة جعلت الحرس الثوري الإیراني بأكمله مدرجًا في قائمة الجماعات الإرهابية لوزارة الخزانة الأمريكية على مدار العام والنصف الماضيين، رغم أن المنافقین الذین  كانوا مدرجين في قائمة الجماعات الإرهابية لسنوات عديدة، في الوقت نفسه عقدوا اجتماعًا في واشنطن، وتم دعوة أعضائها من دول مختلفة للمشارکة في هذا الاجتماع.
 
وأضاف الخبیر السیاسي أنه بالنظر إلى فشل السياسات الأمريكية تجاه إيران، فإن هذا التصرف من جانب الأمريكيين له صفة دعائيّة ولم یکن تنفيذي.
 
وتابع إیزدي أن الأمریکان صرحوا بأن جمهورية إيران الإسلامية لن ترى ذكرى مرور أربعين عامًا على الثورة الإسلامية وبرغم العقوبات الأمريكية و الحظر و خلق المشاکل للبلاد، لكنهم لم یستطیعوا تحقق أهدافهم، بل معظم أعمالهم مجرد حركات دعائية.
 
وفی ختام الحوار أکد إیزدي أن تزامن قرار أمریکا مع إجراء الانتخابات للنظام الصهيوني هو أحد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإرضاء نتنياهو وأردف قائلاً: إن مساعدة نتنياهو للفوز في الانتخابات تكون إحدی أهداف ترامب في الأشهر الماضية؛ کما أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة واعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان و ... هو من الإجراءات الأمريكية الأخرى لمساعدة نتنياهو علی إرضاء المتطرفين في النظام الصهيوني.