أكد الأستاذ الجامعي والخبير المصري، الدكتور محمد سيد أحمد في تصريحات لوكالة التقريب أن یوم القدس علامة مميزة كل عام لتدويل القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة "الحركة لإحياء يوم القدس ليعرف الرأي العام العربي والعالمي أن العدو المشترك في منطقتنا هو العدو الصهيوني".

 
وقال: "أعتقد أن يوم القدس بالفعل أصبح علامة مميزة كل عام لتدويل القضية الفلسطينية .. وساهم بشكل كبير بتعريف العالم بمأساة شعبا العربي الفلسطيني .. وإلقاء الضوء على القضية .. وتشكيل رأي عام عالمي حولها .. وبالفعل أصبحت القضية متجاوزة الأعراق والأديان باعتبارها قضية تمس الإنسانية"
 
صفقة القرن لن تحقق
وأكد أن صفقة القرن لن تتحقق بسبب رفض الشعبين المصري والفلسطيني لها وقال: "صفقة القرن، صفقة وهمية يحلم بها العدو الأمريكي والعدو الصهيوني لكنها من الصعب أن تكون أمرا واقعا.. لأن معادلة تحقيقها ترتبط بطرفين لا يمكن أن يقبلا بشروطها .. الطرف الأول مصر التي لا يمكن أن تمنح سيناء لإقامة وطن بديل للإخوة الفلسطينيين .. والطرف الثاني هو الشعب الفلسطيني الذي لن يقبل بديلا لأرضه .. وبذلك تفقد الصفقة مضمونها " مؤكداً أن: "اي محاولة ستواجه بتحرك شعبي وجماهيري واسع".
 
فلسطين القضية المركزية
وعن اقبال الضعب المصري لاحياء يوم القدس قال: "الشعب المصري يعتبر القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية .. ويعلم حجم التضحيات التي بذلت من أجلها .. لذلك يعتبر يوم القدس أحد أهم الفاعليات المثبته لبقاء القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام العالم".
 
إيران لا يمكن ان تصبح عدو
وعن محاولة الآلة الاعلامية الصهيونية تحويل مسار الصراع في المنطقة من صراع لتحرير فلسطين إلى صراع عربي إيراني قال: "بالفعل تحاول الآلة السياسية والإعلامية الصهيونية تغيير مسار الصراع من صراع عربي صهيوني إلى صراع عربي إيراني .. لكن علينا جميعا أن نذكر الرأي العام العربي أن إيران دولة شريكة في منطقتنا .. ودولة داعمة للمقاومة في وجه العدو الصهيوني".

واختتم بالقول: "يجب أن نتحرك لإحياء يوم القدس ليعرف الرأي العام العربي والعالمي أن العدو المشترك في منطقتنا هو العدو الصهيوني .. وأن إيران دولة إسلامية قد نختلف أحيانا مع بعض سياساتها وهذا أمر وارد لكن لا يمكن أن تصبح عدو فهي شريك له حقوق في جغرافية المنطقة مثلنا مثله .. على العكس من العدو الصهيوني مغتصب الأرض العربية .. هكذا يجب أن تكون بوصلتنا دائما".
/انتهى/