في أجواء يوم القدس العالمي ومجد أيّار المتمثل بعيد المقاومة والتحرير، الذكرى الـ20 لهروب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان، التقى موقع "العهد" الإخباري حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي شيرازي ممثل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في قوّة القدس.
في أجواء يوم القدس العالمي ومجد أيّار المتمثل بعيد المقاومة والتحرير
رسالة ممثل الإمام الخامنئي في قوة القدس للسيد نصر الله : نقدم أرواحنا لأجل حزب الله
تنا
24 May 2020 ساعة 16:49
في أجواء يوم القدس العالمي ومجد أيّار المتمثل بعيد المقاومة والتحرير، الذكرى الـ20 لهروب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان، التقى موقع "العهد" الإخباري حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي شيرازي ممثل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في قوّة القدس.
اكد الشيخ شيرازي أن الجمهورية الاسلامية ستقف الى جانب المقاومة، وتدعم بقوة حزب الله وكل جبهة المقاومة ولن تنقص ذرة واحدة من دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه الجبهة.
وفيما يلي نص هذه المقابلة:
- بعد عشرين عامًا على تحرير لبنان بدعم الحمهورية ورعايتها للمقاومة، ما هي الرسالة التي يوجهها ممثل القائد في فيلق القدس للامين العام لحزب الله؟
نحن نعتبر العلامة السيد حسن نصرالله صديقنا العزيز والحبيب ومستعدون لتقديم أرواحنا من أجل حزب الله لأنه تمسك بالقيم الاسلامية، ونحن نؤكد أن الجمهورية الاسلامية ستقف الى جانب المقاومة، وتدافع عن حزب الله، ونحن ندعم بقوة حزب الله وكل جبهة المقاومة، ولن تنقص ذرة واحدة من دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لجبهة المقاومة.
بعض قادة الاستكبار ومؤسساتهم البحثية الاستعمارية تروّج أنه بعد رحيل الشهيد سليماني سوف تتغير الأوضاع، ولكن نحن نقول هل بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام الاسلام انتهى خط الإمام؟ هل بعد رحيل الامام الخميني قدس سره انتهت الجمهورية الاسلامية؟ بعد رحيل الفريق سليماني هل سيتغير دعم ايران لجبهة المقاومة؟ كلا، بل بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني هذا الدعم سيكون أقوى لجبهة المقاومة، وكما شهدنا بان الجمهورية الاسلامية بعد رحيل الامام الخميني حتى اليوم أصبحت أقوى، اليوم جبهة المقاومة أصبحت أوسع ودماء الشهيد القائد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ستتضاعف، وستتوسع جبهة المقاومة أكثر من قبل ودعم الجمهورية الاسلامية لحزب الله وجبهة المقاومة سيكون أقوى.
- ما هو عهد الفيلق المقدس لسيد شهداء محور المقاومة؟
تحدث قائد الثورة الاسلامية بعد استشهاد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني عن مدرسة الشهيد سليماني، هذه المدرسة هي مستوحاة من مدرسة الامام الخميني(قدس سره) والامام الخامنئي (حفظه الله)، هذه المدرسة هي منبعثة من مدرسة الاسلام.
عندما نكون جاهزين بأن نضحي بكل ما لدينا من أجل الاسلام، فنحن نضحي من أجل مدرسة وقيم وأهداف ومسيرة الشهيد سليماني، ونحن متمسكون بنهجه وأفكاره وأهدافه وبعون الله تعالى هذا الطريق الذي رسمه الامام، واستمر عليه الشهيد سليماني، سنستمر عليه بإذن الله حتى النهاية، والتوصل الى هدف وهو زوال الاستكبار العالمي وتشكيل الحضارة الاسلامية الحديثة وحكومة الحق الاسلامية، وبإذن الله سيتم القضاء على أعداء الاسلام.
- ما هي أهم توصيات الامام الخامنئي والشهيد سليماني لمجاهدي المقاومة؟
اولأً: علينا في جميع مراحل حياتنا وعملنا أن نعمل من أجل الله سبحانه وتعالى، الانسان يأتي ويذهب يوماً ولكن ما يبقى هو العمل من أجل الله تعالى، واذا كان العمل من أجله سيكون خالداً والنموذج البارز لهذا الأمر هو الشهيد القائد الحاج سليماني الذي كان يعمل من أجل الله سبحانه وتعالى فلذلك منحه الله العزة وتضاعفت هذه العزة بعد استشهاده، والشهيد سليماني أصبح خالداً في التاريخ.
ثانياً: الصمود والمقاومة، فالمقاومة والصبر يأتيان بالنصر، أعداء الاسلام لا يستطيعون أبداً أن يهزموا جبهة الحق، من الممكن أن تؤخر بعض سلوكياتنا النصر، ولكن اذا كان عملنا من أجل الله تعالى فإننا بذلك نقوّي صبرنا ومقاومتنا ونتكل على الله عز وجل، وبالتالي ستكون هزيمة العدو مؤكدة، وهذه معادلة الهية "ألا إن حزب الله هم الغالبون".
ثالثًا: ترسُّخ روحية الاستشهاد، فالعدو يخاف ويرتعب من قوة روحية الاستشهاد، الرؤية الكونية المادية تقول إن آخر ما يسعى اليه الانسان هو الموت، ولكن روح الاستشهاد هي رؤية كونية الهية وتقول إنه بالموت لن ينتهي كل شيء، ولذلك، فإن الانسان الذي ينذر نفسه لله مستعد من أجل الاستشهاد في سبيل الله تعالى. إن أكبر ما يمكن أن يقوم به العدو هو أن يقتلنا، وفي ذلك كان الامام الخميني(رض) يقول: "اقتلونا فنحيا وإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر".
اليوم جبهة المقاومة هي في مكانة جيدة في هذا المجال، اذ تنمو روح الاستشهاد عند الأمة الاسلامية، وسنرى ذلة وفناء العدو.
- هل لديكم ذكريات عن الشهيد سليماني وعلاقته بالمقاومة؟
رأيت عدة مرات مدى عشق الشهيد سليماني عندما كان يسمع أسماء: حزب الله، أنصار الله، الفاطميون، الحيدريون، الزينبيون والمقاومة في فلسطين والعراق وسوريا.
كان عشق الشهيد سليماني في رؤية الوجوه النيّرة لمجاهدي جبهة المقاومة والتحدث عن هولاء الذين هم جنود الاسلام الحقيقيون وهولاء هم الجنود العاشورائيون الذين استمروا على نهج الامام الحسين عليه السلام من أجل أهداف نهضة عاشوراء وعدة مرات كنت أرى الشهيد سليماني يتحدث عن مكانة هولاء المجاهدين، وكان يعشق مجاهدي حزب الله، ويعشق أن يخدم المجاهدين ويقوم بشيء من أجلهم. وفي زياراته الى سوريا والعراق ولبنان كان في بعض الأحيان لا ينام إلا ساعتين أو أقل طوال 24 ساعة لأنه قام بوقف وجوده من أجل مجاهدي جبهة المقاومة، وكان لا يشعر بالتعب ولا يتعب، ويعمل ليلاً ونهاراً من أجلهم وهذا ما لمسته في وجوده.
- ماذا تقولون للشعب الفلسطيني وللمضحين من أجل فلسطين في يوم القدس؟
أوصي الشعب الفلسطيني بأن يتصفحوا التاريخ منذ اليوم الذي قام الصهاينة باحتلال فلسطين حتى اليوم. في يوم من الأيام هم أشعلوا انتفاضة الحجارة ووقفوا بالحجارة أمام "اسرائيل"، لكنهم اليوم يمتلكون الصواريخ ولديهم امكانيات عسكرية، هذا تحقق بسبب صمود وصبر الشعب الفلسطيني الذي وينمو يوماً بعد يوم، ويوماً بعد يوم نرى أفول قوة "اسرائيل".
أهالي غزة ليسوا جيشًا عسكريًا، لكن "اسرائيل" تعتبر نفسها الجيش الرابع في العالم، ومع ذلك فإن أهالي غزة هزموا هذا الجيش.
على الشعب الفلسطيني أن يكون على ثقة بأن النصر قريب ومن المؤكد أن الجيل الشاب الحالي في فلسطين سيرى تحرير القدس الشريف وانهيار "اسرائيل" وسيصلي في مسجد الأقصى تحت راية الاسلام، وعليهم أن يكونوا على ثقة بأن الجمهورية الاسلامية ستكون الى جانب الشعب الفلسطيني حتى سقوط "اسرائيل".. وما بعدها.
\110
رقم: 463736